شفق نيوز/ كشفت ناجية إيزيدية من قرية "كوجو" في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، يوم السبت، عن تفاصيل اجتياح تنظيم داعش لقريتها والمجزرة التي ارتكبها بحق الرجال الإيزيديين، مشيرة إلى أن هناك طائرات كانت تصور تلك المجزرة.
وقالت الناجية شريهان، وهو اسم مستعار، في حديثها لوكالة شفق نيوز، أن التنظيم اجتاح قرية "كوجو" في الساعة السادسة فجراً في منتصف شهر آب عام 2014،.
وأضافت أن "مسلحي داعش أمرونا بالتجمع في مدرسة القرية وعرضوا على رجال القرية اعتناق الإسلام وترك الديانة الايزيدية فرفض رجالنا هذا الأمر".
وتابعت أن "مسلحي داعش أبلغوا الرجال بإمكانية إصدار عفو عنهم والتعامل مع الإيزيديين مثل ما تعاملوا مع المسيحيين حيث سمحوا لهم بالبقاء في منازلهم شريطة دفع الجزية، ووافق الرجال على هذا الامر الا ان داعش خان الوعد".
وبينت شريهان؛ أن "داعش طوق القرية بعد ذلك بأكثر من 200 سيارة مزودة بالرشاشات والاسلحة، وقام أمير داعش في كوجو ابو حمزة، بجمع اهالي القرية في المدرسة ثم نقل الرجال الى الطابق العلوي والنساء في الطابق السفلي وسلبونا كل ما نملك من الذهب والمال وأجهزة الهاتف".
وأشارت إلى أن "مسلحي داعش اقتادوا الرجال بسيارات ووضعوا وكل 15 رجلاً في سيارة ونقلوهم إلى خارج المدرسة ثم سمعنا أصوات إطلاقات نارية".
وقالت شريهان "حين سألنا عن مصدر الإطلاقات وبدأنا بالبكاء وقال مسؤول في داعش إن هذا كان صوت طائرات، وفعلاً كانت هناك طائرتان تحلقان فوق القرية ويبدو انهما كانتا تصوران مجزرة قتل رجالنا خارج المدرسة، بعدها دب الخوف بين النساء والأطفال بعد ما علمنا أن رجالنا تم قتلهم".
وتابعت أنه "بعد قتل الرجال والشباب قام المسلحون باقتياد النساء والأطفال في سيارات ونقلهم إلى مجمع سولاقا وحجزهم في المدرسة هناك، وقد ركبت سيارة مع نساء اخريات وفيها عرض علي السائق الإسلام مجدداً فرفضت مرة أخرى".
وأوضحت الناجية الإيزيدية؛ أنه "في مدرسة سولاقا تم تفريق النساء عن الأطفال والبنات وهنا بدأ بيع النساء والبنات وأنا منهن".
شريهان التي باتت وحيدة بعد أن قتل عناصر داعش والديها وأشقائها تأمل بأن تتعرف على رفات أفراد عائلتها ومصير شقيقاتها بعد مرور أكثر من ست سنوات على الإبادة الجماعية التي تعرضت لها قرية كوجو حيث قتل 400 شخص من القرية، فيما كان نصيب الأطفال والنساء والفتيات السبي والعنف والاضطهاد بيد أمراء ومسلحي تنظيم داعش.