شفق نيوز/ انتقدت النائبة كوردية في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي، عائشة سوروجيو، عزل رؤساء البلديات بقرارٍ من وزير الداخلية.
ووجهت وزارة الداخلية التركية لرؤساء البلديات الذين ينتمون للشعوب الديمقراطي، اتهامات بـ"الإرهاب"، مطلقة حملة لعزلهم من وظائفهم وتعيين آخرين بدلاً منهم من الحزب الحاكم في البلاد، الذي يتزعّمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ونقلت العربية نت عن سوروجيو قولها إن "اتهامات أنقرة لرؤساء بلدياتنا المعزولين هي اتهامات كاذبة وباطلة، وعلى سبيل المثال الرئيسة المشاركة لبلدية برسوس فقدت ابنتها وشقيقة زوجها في تفجير استهدف أنقرة قبل سنوات، وتبناه تنظيم داعش آنذاك، وهي أيضاً أُصيبت بجروح نتيجة ذلك التفجير الذي أودى بحياة أكثر من مئة شخص".
وأضافت سوروجيو أن "الرئيسة المشاركة لبلدية سروج عُزلت من وظيفتها دون وجود تحقيقٍ أو أدلة ضدها تثبت مزاعم وزارة الداخلية، وهي كانت ملتزمة بعملها وليس لديها ارتباطات أخرى، لذلك فالاتهامات الموجهة لها ولرفاقها من رؤساء البلديات المعزولين، تهدف لكسر إرادة المرأة بالدرجة الأولى، لاسيما أن الحكومة التركية ترفض نظام الرئاسة المشتركة الذي يقضي بالمساواة بين المرأة والرجل في إدارة البلديات".
وتابعت ان "حزب العدالة والتنمية وحليفه في الحركة القومية، هما الفاشية المعادية للمرأة، ولا يريدان أن تقود هذه المرأة أو تلك مجتمعها أو تتقدم فيه، لذلك يهاجماننا بقسوة، يُضاف لهذا الأمر، ديمقراطية حزبنا الذي يضم كل الشعوب في البلاد، ويمنح البلديات لكل ممثليهم، لذلك فالحزب الحاكم وحلفاؤه يحاربون تنوعنا، لاسيما أننا كذلك حزب كوردي، ومن خلالنا يُسمع صوت الكورد، وهذا أيضاً يشكل سببا من أسباب محاربتهم لنا، فهم لا يريدون أن يسمعوا أصواتاً معارضة ويعادون الكورد، لذلك يقومون بالاستيلاء على بلديات حزبنا فقط في المدن الكوردية، دون غيرها من مدن البلاد ويعزلون رؤساء بلدياتها".
وبينت انه "في 31 آذار الماضي، شارك حزبنا بالانتخابات المحلية وفي ذاك اليوم استولت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا على 6 من بلدياتنا، وتم منحها مباشرة لحزب العدالة والتنمية، وبالتالي يمكننا أن نقول اليوم هناك 30 بلدية تم عزل رؤساء بلدياتها الذين ينتمون لحزبنا".
كما كشفت في هذا الإطار عن اعتقال الآلاف من أنصار حزبها، نتيجة التعبير عن آرائهم ومواقفهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أو لمشاركتهم في تظاهرة أو لرفعهم "شارة النصر"، على حدّ وصفها.
وتابعت قائلة إن "الضغوط التي تمارس على حزبنا، لو مورست ضد أي حزبٍ آخر، لتوقف عن مهامه، لكننا مستمرون بمقاومتنا ونستمد قوتنا من شعبنا".