شفق نيوز/ أعلن مسؤول حكومي في ادارة منطقة كرميان، يوم الأربعاء، إطلاق خطة احترازية مشتركة تحسباً لأي إصابات بوباء الكوليرا، مشيرا الى "خلو" مناطق كرميان من حالات الإصابة او الاشتباه بالمرض حتى الآن.
وقال قائممقام كلار التابع لوحدة كرميان شهاب حاجي احمد لوكالة شفق نيوز انه "تم تشكيل غرف عمليات مشتركة بين الدوائر المعنية ورؤساء الوحدات الإدارية لمواجهة أي إصابات محتملة بوباء الكوليرا".
وأضاف أن "الإجراءات تشمل جولات ميدانية للفرق الصحية وبرفقة الأجهزة الأمنية في الأسواق والمطاعم والأماكن العامة لتنفيذ الخطط الوقائية لتفادي أي إصابات بالكوليرا"، لافتاً الى "تهيئة اجنحة خاصة في المستشفيات لاستقبال أي إصابات بالكوليرا ان حدثت"
واكد قائممقام كلار "خلو وحدة كرميان من أي حالات اشتباه او إصابة بالكوليرا حتى الان".
وكانت المديرية العامة لصحة محافظة السليمانية قد أعلنت، يوم 20 حزيران 2022، تخصيص اربعة مستشفيات لاستقبال حالات الإسهال والقيء الناتجة عن الكوليرا، فيما استنفرت إدارة كرميان جهودها لمواجهة تفشي المرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في اليوم ذاته، تزويد محافظة السليمانية ضمن إقليم كوردستان، بإمدادات طبية عاجلة، للاستعداد والاستجابة لتفشي الكوليرا مؤخراً في المدينة.
وكانت مديرية مياه السليمانية أصدرت، في اليوم ذاته، توضيحاً حول صلاحية مصادر المياه التي يتم استخدامها من قبل المواطنين، مؤكدة أن انتشار "الكوليرا" لا علاقة له بالمياه في المدينة.
وكان رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني أعرب، في 19 حزيران، عن قلقه من انباء انتشار وباء الكوليرا في محافظتي السليمانية واربيل، مبيناً أنه على تواصل مع وزير الصحة في الإقليم لاتخاذ تدابير السيطرة على الوباء.
وتتخذ سلطات كوردستان اجراءات احترازية ضمنها منع الاسواق والمطاعم من بيع واستخدام الخضروات التي تعتمد زراعتها على المياه الثقيلة، وفرض رقابة مشددة على بيع الألبان.
ونهاية أيار الماضي، أعلنت مديرية صحة محافظة السليمانية، عن انتشار موجة من "الإسهال والقيء" بين السكان، بينهم 40٪ من الأطفال لأسباب مختلفة بينها الإصابة بجائحة كورونا، فيما قدمت مجموعة نصائح للوقاية منه.
وقدمت مديرية صحة السليمانية توصيات يجب اتباعها للوقاية من الإسهال وهي "غلي الماء ، قبل استخدامه للشرب، وتخزين الطعام في الثلاجة، وغسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها، وغسل يدي الأطفال بشكل متكرر ، خاصة بعد استخدام المرحاض، وتنظيف المراحيض والحمامات، وعدم استخدام المناشف والأكواب والملاعق بشكل مشترك، وتجنب تناول الطعام في الخارج، وخاصة على العربات، وطهي اللحوم والأطعمة جيداً".
يذكر أن الكوليرا هي عدوى بكتيرية تنقلها المياه ويمكن أن تنتشر بسرعة بين السكان. وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق استهلاك الماء أو الطعام الملوث ببكتيريا الكوليرا Vibrio cholera. ويسبب المرض إسهالاً لا يمكن السيطرة عليه، وإذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف أو الوفاة.