شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي في قضاء سنجار، معقل الكورد الإيزيديين، يوم الخميس، عن توقف عودة النازحين من المخيمات في دهوك الى مناطقهم في سنجار منذ نحو اسبوع، إثر اكتشاف حالات إصابة بين صفوف النازحين.
وقال خديدا جوقي مدير ناحية سنونئ شمالي قضاء سنجار لوكالة شفق انيوز إن "عملية عودة النازحين توقفت بسبب وجود حالات اشتباه مصابة بفيروس كورونا"، مردفاً "اضافة الى عدم منح تصاريح الخروج من اقليم كوردستان لعدد من الراغبين بالعودة الى مناطقهم في سنجار".
واضاف جوقي "ان 100 الى 150 عائلة كانت تصل الى مناطق سنجار يوميا قبل عيد الاربعينية للايزديين في 2/8/2020"، مشيرا الى "ان عدد العائلات النازحة الى سنجار واطرافها وصل الى 2500 عائلة فضلاً عن عودة 400 نازح من جنوبي جبل سنجار الى مناطقها".
وعن طبيعة الخدمات التي تقدم للنازحين العائدين الى سنجار، وصف مدير ناحية سنونئ عملية تقديم الخدمات بالضعيفة، و"ان ادارة المنطقة تعتمد على المنظمات الانسانية لتوفير خدمات اساسية".
من جانبه، أفاد مصدر مسؤول في مخيم كبرتو للنازحين الايزديين في محافظة دهوك، الخميس، باكتشاف 12 شخصا بفيروس كورونا ما دفعت السلطات لفرض الحجر الصحي الكامل على المخيم.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، "سجل اليوم في المخيم اصابة 12 شخصا بفيروس كورونا"، مشيراً الى "الشروع بفرض الحجر الصحي الكامل على المخيم".
واضاف المصدر ان "الفرق الطبية دخلت الى المخيم بعد فرض الحجر الصحي، وأخذت عينات مختبرية من 44 مشتبها"، لافتاً الى ان "سبب تفشي الفيروس في المخيم هو قيام احد الاطباء بالدخول الى المخيم لزيارة اقربائه في المخيم الذي يقع جنوبي محافظة دهوك".
ونزح مواطنو سنجار، معقل الديانة الايزيدية، عند اجتياح داعش للمنطقة صيف عام 2014. وقالت الأمم المتحدة، آنذاك، إن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين بعد مقتل الآلاف واختطاف وسبي آلاف النساء والأطفال.
وفي العام التالي، استعادت قوات البيشمركة سنجار من قبضة داعش بإسناد من قوات التحالف، إلا أن آلاف النازحين يكابدون للعودة إلى مناطقهم التي تدمرت بفعل الحرب فضلاً عن عدم استقرار الأمن.
وكان خديدا جوقي مدير ناحية سنوني، قد ارجع في حزيران الماضي تلكؤ عودة نازحي سنجار الى مناطقهم بذكر سبب اضافي، يتمثل بالعمليات العسكرية في المنطقة؛ وقال لوكالة شفق نيوز "ان القصف التركي أثار الهلع والخوف بين النازحين في القضاء وتسبب بعزوف بعضهم عن العودة لمدنهم الأصلية".