شفق نيوز/ تختلف طرق الرد على ما قد يحل بالإنسان من الكوارث والفجائع بحسب طبيعة الشعوب والتجمعات الإنسانية، إلا أن مجموعة فتيات من الكورد الإيزيديين سلكن طريقاً مميزاً.
الكورد الايزيديون تلك الجماعة المسالمة التي تعرضت طوال تاريخها لعشرات الفرمانات التي اصابتها بالابادة والقتل والوحشية والإمعان في الاذلال، وكان اخر ما تعرضت له هو الغزو الداعشي من القتل والسبي، الا ان ذلك وان كان له وقع كبير على النفوس ولم يعتصر القلوب، لم يغير الطبيعة النقية لهذه الشريحة الاصيلة من الشعب الكوردي التي اعتادت على العطاء في أحلك الظروف..
فتيات إيزيديات من النازحات والناجيات بدأن بالبحث عن وسيلة للرد على ما حل بهن من تهجير واختطاف.. فتيات ايزديات بعمر الورود من مخيم خانكي غربي دهوك تجمعن في فرقة فنية خاصة تأسست بعد مشاركة اعضائها في دورات موسيقية بالمخيم.
تقول رنا سليمان مسؤولة كروب السلام اسم فرقتها في حديث لوكالة شفق نيوز "كنت مدربة لآلة الدف في الدورات الموسيقية بمخيم خانكي وشاركت فيها الكثير من الفتيات فجاءت الفكرة بتشكيل فرقة فنية، بعمر قصير تمكنت من تقديم عروض فنية عدة داخل اقليم كوردستان وخارجه.
وتتابع رنا القول عن هدف تأسيس الفرقة ان "هو الحفاظ على التراث الايزيدي من الفلكلور والاغاني وهذا باعتقادي افضل رد لاعدائنا الذين حاولوا طمس هويتنا الدينية وتقاليدنا وعاداتنا"، مضيفة "قدمنا نتاجات فنية جميلة داخل اقليم كوردستان وفي بريطانيا بمنزل الامير شارلز وفي جامعة اكسفورد وجامعة مايكل بوكمان وكنيسة لندن والبرلمان البريطاني".
وتضيف رنا سليمان مسؤولة مجموعة السلام في مخيم خانكي للنازحين ان الفرقة التي تأسست في الأول من شهر اب عام 2019 تضم 14 فتاة من النازحات والناجيات الايزيديات.