شفق نيوز/ وصفت أوساط سياسية وشعبية من السليمانية، اللقاء الذي جمع زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، بالرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني بافيل طالباني، في مصيف صلاح الدين بمدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، بالخطوة المهمة نحو تقوية البيت الكوردي.
وكان الجانبان، قد أكدا خلال لقائهما، الذي أجري أمس في أربيل، على وحدة الصف الوطني الكوردي، وتوحيد المساعي لمعالجة المشكلات وخدمة شعب كوردستان.
ويجد المحلل السياسي أرسلان محمد، أن "صياغة برنامج مشترك بين الحزبين الرئيسيين وباقي الأحزاب الكوردية في كوردستان، بات أمراً ضروريا، للتعامل مع مسألة تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة وتثبيت مبادئ الشراكة في الحكم وتلبية مطالب المواطنين وتحقيق الاستقرار".
وأضاف أرسلان، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "صراعات البيت الشيعي والبيت السني حول الاتفاق على توحيد صفيهم، يجب ألا يكون لها مثيل في البيت الكوردي، وهذا يتطلب موقف حكيم من الزعامات الكوردية، وعلى رأسها الرئيس مسعود بارزاني الذي يشهد الجميع لحكمته وحرصه على هيبة الإقليم ومكانته في العراق والمنطقة".
من جهته، رأى المحلل السياسي الكوردي، هاوري فاخر، أهمية استثمار الفرص المتاحة حالياً لتشكيل تكتل كوردي كبير يشمل جميع الأحزاب بما فيها الخاسرة واستثمار الوقت للاتفاق على رؤية موحدة للجميع قبل الدخول في نفق الاتفاقات والتوافقات مع الطرف الشيعي والسني".
وأشار فاخر، لوكالة شفق نيوز، إلى أن "قوة أي تكتل أو أي تجمع يكمن في توحيد الرؤى والمطالب والتركيز على المشتركات القائمة بين الجميع، في استثمار الوقت لوضع خطة شاملة للبيت الكوردي قبل الذهاب إلى بغداد يعد ضرورة ملحة".
في المقابل، نوهت الناشطة السياسية هوراز أحمد، إلى أن "تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي للاستفادة منها في التأثير على الأحزاب الأخرى في الإقليم بات أمراً ضرورياً أيضاً".
وبينت أحمد، خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "عدم اتفاق الديمقراطي مع الاتحاد الوطني يعني ستكون هناك جبهتين متعارضتين وهذا لا ينصب في مصلحة الشعب الكوردي".
وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، على أعلى المقاعد في الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة الأخيرة، على صعيد إقليم كوردستان، وحل رابعا على مستوى العراق برصيد 33 مقعدا، وفق النتائج الأولية.
كما وحل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، ثانيا على صعيد الإقليم بحصوله على 18 مقعداً، في البرلمان بدورته الخامسة، بينما حصل حراك الجيل الجديد على 9 مقاعد، فيما حصل الاتحاد الإسلامي على أربعة مقاعد، وحصلت جماعة العدالة الكوردستانية على مقعد واحد، فيما لم تحصل حركة التغيير على أي مقعد في الانتخابات الأخيرة.