شفق نيوز / تشتهر مدينة أربيل بجذورها العميقة في التاريخ، حيث حكمتها الكثير من الحضارات المختلفة، الأمر الذي أثرى متحف أربيل الحضاري، بالعديد من الآثار القديمة التي تعود لعصور مختلفة في التاريخ البشري. وقال الباحث في الآثار كوران زنگنه لوكالة شفق نيوز، إن "المتحف انشئ، بشكل رسمي عام 1989 في مدينة أربيل حيث يضم مختلف الآثار التي تم العثور عليها خلال عمليات التنقيب وتمتد لعصور عدة".
وأضاف زنگنه، أن "المتحف مقسم إلى ثلاث قاعات حيث أن القاعة الأولى تضم الآثار التي تعود للعصر الحجري التي تم العثور على بعض منها في كهف شاندر بأربيل".
وفي سؤاله عن واحدة من القطع الأثرية، التي هي على شكل بيضة كبيرة، أوضح زنگنه أن "هذه القطعة تم العثور عليها في منطقة قريبة من محل إنشاء المتحف وهي قبور للاطفال ويعود تاريخها من 3 إلى 5 آلاف سنة حيث كان الناس يقومون بدفع الطفل الميت داخل هذا الشكل اعتقادا منهم انه خُلق بالاصل من البيض داخل رحم امه إضافة إلى تميزه عن بقية القبور".
وتابع الباحث بشأن الآثار، أن "القاعة الثانية تضم الآثار الآشورية وغيرها حيث تُعد أحدث من القاعة الأولى من ناحية التاريخ وفيها العديد من الأصنام التي كان الناس يعبدونها و يعتبروها آلهة لهم".
وحول القاعة الثالثة أشار زنگنة، إلى أنها "مخصصة لآثار العصر الإسلامي، حيث تضم العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى زمن الدولة العباسية وغيرها من العصور الإسلامية المختلفة".
والتقطت عدسة شفق نيوز، مجموعة صور للقطع الأثرية داخل المتحف الواقع وسط مدينة أربيل.