شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية ان كلابا شاردة تم انقاذها من اربيل في اقليم كوردستان، ونقلها الى بريطانيا حيث تنتظر عائلات لتتولى رعايتها.
واوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان الكلاب الخمسة كانت شاحبة ومصابة بجروح وتتجول في شوارع مدينة اربيل حيث ترتفع درجات الحرارة الى 50 درجة مئوية خلال الصيف.
واشارت الى ان الكلاب نقلت مسافة حوالى 5 الاف كيلومتر جوا الى الريف البريطاني، بانتظار ان تتبناها عائلات في منازلها.
وكانت الكلاب روبي ورومي وستيفي وليتل بي وهوب، نقلت الى مأوى للكلاب في العراق بعدما تم العثور عليها شاردة بين السيارات في الطرقات العامة. لكن عندما ادى هجوم صاروخي لتنظيم داعش الى تدمير المأوى في شباط/فبراير الماضي، فانها تشردت في الشوارع مرة اخرى.
واشارت الصحيفة البريطانية الى ان عملية انطلقت تتطلب دقة عسكرية مع انضمام جمعيتين خيريتين من بريطانيا، الى الجهود لجمع الاف الجنيهات الاسترلينية، لجلب الكلاب الى بريطانيا.
وفي البداية نقلت الكلاب الى مأوى بالقرب من مطار اربيل من جانب جمعية خيرية (وور بووز) أنشأتها الجندية السابقة لويز هاستي (48 سنة) التي استقرت في العراق بعدما خدمت في الجيش. كما تعاونت لويز مع سيلفيا فان اتا التي تعمل لجمعية "ماني تيرز الخيرية" في ويلز، وتمكنت من جمع 10 الاف جنيه استرليني، فيما تولت لويز ترتيب العملية لوجستيا، بنقل الكلاب في شحنة عبر طائرة شحن الى بيروت، ثم رحلة اخرى الى فرنسا ثم عبر النفق البحري الى بريطانيا، والى قرية كارمارثنشاير في ويلز.
واكتسبت لويز هاستي لقب "سيدة قطة بغداد" بسبب عملها في انقاذ الحيوانات اثناء خدمتها العسكرية. ونقلت الصحيفة عنها قولها "ان الفشل لم يكن خيارا مطروحا".
واشارت الصحيفة الى ان الكلاب الشاردة كانت تعاني من عظام مكسورة وحتى من اصابات بشظايا الصواريخ، لكنها الان تتعافى بشكل جيد، وهناك امل بان تجد بيوت آمنة لتتبناها. وقالت لويز "لديها الان فرصة للحصول على حياة جيدة".
اما سيلفيا التي تعني بالكلاب الان في ويلز، فقالت "من العظيم رؤيتهم جميعا يصلون الى هنا اخيرا. ومن المحزن عندما تسمع قصصهم، لقد عاشوا الجحيم".