شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع، يوم الثلاثاء عن بدء مفاوضات روسية – تركية بهدف استئناف تشغيل محطة مياه علوك في ريف سري كانيه شمال شرق سوريا.
وأوقفت القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ 24 حزيران الماضي محطة مياه علوك التي تعتبر مصدر المياه لنحو مليون نسمة في مدينة الحسكة وريفها وهي محافظة ذات أكثرية كوردية.
وتكرر إيقاف تشغيل المحطة لأكثر من 15 مرة منذ سيطرة تركيا والفصائل السورية المسلحة على منطقة سري كانية (رأس العين) في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز في الحسكة إن وفداً من التحالف الدولي اجتمع اليوم الثلاثاء مع مسؤولين في الإدارة الذاتية ووجهاء من مدينة الحسكة لمناقشة مسألة انقطاع المياه.
وطالب المجتمعون من مسؤولي الإدارة الذاتية ووجهاء المنطقة من أمريكا ممارسة ضغط جدي لحث تركيا على استئناف تشغيل المحطة.
وكشف مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز عن بدء مفاوضات بين القوات الروسية والتركية للوصول إلى صيغة تفاهم تفضي إلى إعادة تشغيل مياه علوك التي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لمدينة الحسكة وريفها.
وتشترط تركيا تغذية مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا بالكهرباء مقابل تشغيل محطة المياه، في وقت تقوم فيه بخفض منسوب مياه نهر الفرات ما يسبب بخفض مستوى توليد الكهرباء في سدود الفرات التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية.
وأوضح المصدر أن تركيا تطالب عبر روسيا بتغذية مناطق سيطرتها في تل أبيض ورأس العين بـ 25 ميجاوات بالإضافة لتغذية محطة مياه علوك بالكهرباء من محطة الدرباسية بقوة لا تقل عن 8 ميجاوات.
وقال مواطن من مدينة سري كانيه لوكالة شفق نيوز إن "الفصائل المسلحة اقدموا في وقت سابق على ربط خطوط الكهرباء لنقاطهم العسكرية ومنازلهم بالخط الرئيسي بين محطة الدرباسية ومحطة علوك ما تسبب بضعف الكهرباء وعدم تشغيل المحطة بكامل طاقتها".
وتطالب الإدارة الذاتية بضمان تشغيل ما لا يقل عن 20 بئراً و4 مضخات في محطة علوك، لضمان وصول المياه إلى الحسكة وريفها.
ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في 2 أبريل 2020، تركيا لبذل "كل جهدها" لاستئناف توريد المياه من محطة ضخ المياه في علوك، موضحة أن تقاعس السلطات التركية عن ضمان إمدادات مياه كافية لمناطق سيطرة الكورد في شمال شرق سوريا، يضر بقدرة المنظمات الإنسانية على تجهيز المجتمعات الضعيفة لحمايتها، في ظل انتشار وباء كورونا.