شفق نيوز/ فوق سلالم تمر عبر حي كوراوه السكني؛ يتوجه عشرات المواطنين والعائلات مع اعتدال الأجواء قلعة عقرة الاثرية.
فيما ان الوصول الى القلعة يستغرق نحو 20 دقيقة مشيا على الأقدام وعبر درج حلزوني إلا أن هذا لا يمنع المواطنين من تجربة الوصول الى القلعة المطلة على المدينة للاستمتاع بالأجواء الجميلة هناك رغم المشقة.
المدينة مبنية على امتداد سفح الجبل وتتدرج المساكن والدور فيها إلى قرب القمة بشكل أخاذ، ويشكل منظراً فريداً ورائعاً تميزها عن غيرها من المدن، وتطل على واديين فسيحين تنتشر فيهما بساتين الفاكهة.
وللقلعة التي في شمال البلدة على جبل شاهق وفق ارتفاع 450 متراً عن سطح الأرض، أربعة أعمدة يبلغ طول الواحد منها 110 أمتار. شيّدها الأمير زند سنة 580 قبل الميلاد. كما تتكوّن القلعة من عدة أقسام؛ فالطابق العلوي مخصص لإقامة الأمير، الطابق الأوسط مخصص للأرزاق.
أما المكان المخصص للاجتماعات فشيّد بشكل دائري، حيث تتوسطه صخرة مفلطحة في الجزء السفلي من القلعة، هذا فضلا عن بئر وغرفة بمدخل شبيه بشكل صقر يطلق عليه تسمية "سجن"، اضافة إلى غرف فسيحة بنيت وفق أشكال هندسية، وتتزود القلعة بالمياه من ينابيع (رزي ميري) وعين باشا عن طريق قاعدة أرخميدس.
ويقول المواطن حسين أحمد، لوكالة شفق نيوز؛ "دائما في فصل الخريف وايضا الربيع نقصد القلعة، لان الاجواء جميلة والهواء نقيا وصافٍ فوق قمة التل حيث آثار القلعة ونستمتع بهذه الأماكن الاثرية".
بدوره يقول طالب محمد الذي وصل الى القلعة عبر هذه السلاسل الحجرية: "اعتقد عندما تصل الى القمة وتجلس لأخذ استراحة وثم التمتع بمنظر المدينة ننسى التعب ومشقة الطريق".
وقامت بلدية عقرة في الاونة الاخيرة بتبليط طريق المشاة حيث لاتصل اليها المركبات وتمت عملية التبليط بالاحجار لإضفاء الجمالية لها ولتنسجم مع جمال المنازل القديمة الباقية لغاية الان.
والطريق إلى القلعة صعودا يمر بجانب كنيسة عقرة المهجورة منذ أعوام الستينات من القرن الماضي ومازالت اطلالها باقية.
كما قامت البلدية بتسييج جانب القلعة خوفا من وقوع المواطنين كون القلعة تقع على ارتفاع شاهق.