شفق نيوز/ دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية للعودة إلى طاولة المفاوضات ونقاش النقاط الخلافية وجهاً لوجه.
وقال عبدي في تصريحات لوكالة ANHA المقربة من الإدارة الذاتية الأحد أن "التصريحات والاتهامات المتبادلة في الإعلام للعديد من المسائل بين الطرفين المتحاورين خلقت أجواء سلبية"، مضيفاً" وبخصوص المسألة العسكرية والبيشمركة التي أثيرت هي مسألة محسومة مسبقاً وأي حل لها سيكون في إطار اتفاقية دهوك".
وأضاف عبدي أنه "نزولاً عند رغبة ومطلب شعبنا الكوردي والشعب السوري عامة بكل مكوناته وآماله في مستقبل مشرق ومبني على أسس راسخة يسودها التفاهم والمحبة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية والفئوية، ندعو الأخوة في أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية والأخوة في المجلس الوطني الكوردي في سوريا إلى التحلي بروح المسؤولية وإبرازها والعودة إلى طاولة المفاوضات لاستمرار النقاش حول ما تبقى من نقاط خلافية وجهاً لوجه وليس من خلال الإعلام".
وأكد عبدي أن "الحوار الكوردي- الكوردي في سوريا هو جزء من عملية أشمل وهو الحوار السوري– السوري ككل ولا يمكن الفصل بينهم ونحن مستمرون في ادخار كل طاقاتنا لإنجاح هذه العملية الصعبة والشاقة التي يتوقف عليها مستقبل سوريا وشعبها بعد عشر سنوات من الانتفاضة والحراك الشعبي".
وتعثر استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في مطلع شباط الماضي على خلفية تصريحات لقيادي بارز في حزب الاتحاد الديمقراطي وصف فيها قوات بيشمركة روجآفا بـ"المرتزقة والخونة".
وتأتي المرحلة الثالثة من المفاوضات الكوردية وسط حالة توتر متصاعدة بين طرفي المفاوضات على خلفية اعتقال قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية لعدد من نشطاء وأعضاء المجلس الوطني الكوردي وتعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة اصدرها المجلس الوطني الكوردي.
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.