شفق نيوز/ خرج العشرات من اهالي سنجار يوم الاحد بمظاهرات تدعم الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة إقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية بشأن تطبيع الأوضاع في القضاء المتنازع عليه بين أربيل وبغداد.
وقال ممثل المكون العربي في الإقليم مزاحم الحويت والذي كان من ضمن المشاركين بالمظاهرات لوكالة شفق نيوز، إن "هذه المظاهرة تم تنظيمها بهدف الاسراع في تطبيق الاتفاق بما يصب في مصلحة اهالي القضاء الذين عانوا الويلات من تنظيم داعش، والمجاميع الخارجة عن القانون".
وانطلقت المظاهرة في قضاء "شيخان" في محافظة دهوك وطالب المتظاهرون وهم نازحون من سنجار بطرد عناصر حزب العمال الكوردستاني من قضائهم لكي يعودوا إلى ديارهم مرة أخرى.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، ان المتظاهرين حملوا شعارات تندد بما يقوم به حزب العمال من افعال مخالفة للاعراف الانسانية والقوانين الدولية، متهمين الـpkkبإختطاف الاطفال الايزيديين وضمهم الى صفوف عناصره.
من جهته قال قائممام قضاء سنجار السابق محما خليل في تصريح لوكالة شفق نيوز ان اخراج المجاميع المسلحة من القضاء بات امرا ضروريا ولايمكن للنازحين العودة الى ديارهم طالما كان عناصر حزب العمال متواجدين في القضاء ولديهم سطوة عسكرية عليه.
وتوصلت بغداد وأربيل الجمعة (9 تشرين الاول الجاري)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة إزدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.