شفق نيوز/ استذكر الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، الجمعة، الذكرى 37 على حملات الإبادة الجماعية (الجينوسايد) التي ارتكبها النظام البعثي بحق البارزانيين.
وقال بارزاني في بيان، "تتزامن هذه الذكرى مع إحياء عيد الأضحى. في هذه المناسبة الأليمة تختلط أفراح العيد مع الحزن الشديد على فقدان الأعزاء وفراقهم، وقصيدة الشاعر المتنبي التي تبدأ "(عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ، بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ).. مناسبة جدا لهذا اليوم.
وقال "في كل الأيام والساعات والأعياد كان هذا هو حال النساء البارزانيات، وعموم أقارب المؤنفلين الذين تعرضوا للظلم، حيث إنتظرن أعزائهن لعشرات السنين. مع ذلك بقين مرفوعات الرأس، صامدات أمام المحن، محتفظات بعزة النفس. وقاومن حزن فقدان الأعزاء وتسلقن نحو الذرى وقمة القيم".
واضاف "هناك أيام قلائل، بين أيام السنة، لايوجد فيها ذكرى لكارثة أو جريمة أو ظلم أرتكب بحق شعب كوردستان. جرائم كبيرة وغير شريفة لا مثيل لها في التأريخ الإنساني. لقد كان في إستطاعة شعب كوردستان أن ينتقم لتلك الجرائم، ولكنه لم يمد يده نحو الإنتقام واختار نهج العفو وفتح الصفحة الجديدة، لأن ثقافته مختلفة عن ثقافة الجبناء والشوفينيين والمحتلين.
وتابع "في هذه الذكرى نوجه آلاف التحايا الى الأرواح الطاهرة للبارزاني المؤنفلين وعموم شهداء الأنفال وشهداء طريق الحرية للكورد وكوردستان، ونؤكد أن الوفاء لدماء الشهداء والمؤنفلين وضحايا شعبنا هو وحدة صفوفنا وتآخينا وحبنا لوطننا".
وفي 31 يوليو/تموز 1983، أطلق نظام صدام حسين، حملة "الأنفال"، باعتقال 8 آلاف من منطقة بارزان في الإقليم، ونقلهم إلى صحارى جنوبي العراق، وقام بقتلهم ودفنهم في مقابر جماعية.
وهذه الحملة توسعت صوب مناطق اخرى في الإقليم، لتنتهي لمقتل 180 ألف شخص على الأقل بينهم الكثير من الأطفال والنساء والمسنين، فضلاً عن تهجير ونزوح مئات آلاف آخرين.
وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حملة "الأنفال"، "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية".
يشار أنه عام 1983 اندلعت انتفاضة في إقليم كوردستان مناهضة لحكم صدام، فشنت القيادة العراقية حربا سمتها "حملة الأنفال".
وأوكل صدام قيادة الحملة إلى أمين سر الشمال في "حزب البعث العربي الاشتراكي"، الفريق أول علي حسن المجيد التكريتي، الذي شن، في 16 مارس/ آذار 1988، قصفا جويا ومدفعيا بقنابل كيميائية على حلبجة وقرى محيطة بها.
وبعد عام 2003 تم اعتقال أركان النظام السابق وأدين عدد منهم، بينهم صدام حسين في قضية "الأنفال" وحكم على بعضهم بالإعدام من ضمنهم علي حسن المجيد.