شفق نيوز/ جدد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم الأربعاء، دعوته إلى تنفيذ الاتفاق المبرم بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار المتنازع عليه بين أربيل وبغداد، مشددا على ضرورة مغادرة القوات غير القانونية والمجاميع والميليشيات المسلحة القضاء.
جاء ذلك في بيان أصدر الزعيم بارزاني في الذكرى الثامنة على هجوم تنظيم داعش على قضاء سنجار.
وقال بارزاني في بيان نشره بهذه المناسبة، "اليوم تمر ثماني سنوات للهجوم الإرهابي على سنجار . إن جريمة الإبادة الجماعية في سنجار هي جرح عميق في جسد شعب كوردستان. وفي هذه الكارثة، تعرض اخواتنا وإخواننا الإيزيديون لسطوة الإرهابيين قوميتهم الكوردية ومعتقداتهم. ما فعله مجرمو داعش ضد اخواتنا واخواننا الإيزيديين كان استمرارا لسلسلة الكوارث والجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الكوردي عبر التاريخ".
وأضاف أنه في ذكرى كارثة الإبادة الجماعية بسنجار فمن المؤسف وعلى الرغم من الاتفاق المبرم بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية على مستقبل وإدارة سنجار إلا أنه لم يتم تنفيذ هذا الإتفاق بعدُ، وسنجار في أيدي مجاميع ومسلحين يمنعون النّاس من العودة، وإعادة إعمار سنجار.
وشدد الزعيم الكوردي على أن الخطوة الأولى هي تضميد جراح سنجار، وإعادتها إلى أيدي أصحابها الأصليين، وأن تغادر تلك القوات والميليشيات التي استولت على سنجار، وتنفيذ اتفاق سنجار، لافتا إلى أنه من الضروري أيضا اتخاذ تدابير لمنع الكوارث والظلم والجرائم ضد الإيزيديين وغيرها من الحوادث من الوقوع مرة أخرى.
وكان تنظيم "داعش" قد هاجم الايزيديين في مناطق سنجار في صيف 2014 ما ادى الى مقتل واختطاف آلاف منهم ونزوح أكثر من 300 الف اخرين الى اقليم كوردستان.
وتوصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول 2020)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم "داعش" قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017. وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.