شفق نيوز/ دعا الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم السبت، إلى تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لتطبيع الأوضاع في سنجار، وإنهاء الوضع "غير المشروع"، مؤكدا جرائم الإبادة بحق الإيزيديين تشكل "جرحاً غائراً في جسد شعب كوردستان".
جاء ذلك في رسالة بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية في سنجار، وردت عبر مكتبه الإعلامي إلى وكالة شفق نيوز،
وأضاف إن "الإبادة الجماعية في سنجار والجرائم التي ارتكبها إرهابيو داعش قبل عشر سنوات بحق أخواتنا وإخواننا الإيزيديين جرحٌ غائرٌ في جسد شعب كوردستان"، مبينا أن " هذه الجرائم ليست سوى تكرار وامتداد للإبادات والمجازر الجماعية التي ارتكبت ضد شعب كوردستان طوال التاريخ، حيث تعرض الإيزيديون للإبادة لمجرد كونهم كورداً وبسبب معتقداتهم الدينية".
وأضاف بارزاني، "في الذكرى السنوية العاشرة لهذه الفاجعة، نرسل تحية إجلال لأرواح الشهداء الأبرار وضحايا هذه الجرائم، كما نحيي أرواح البيشمركة البواسل الذين قدموا دماءهم لكسر الحصار عن جبل سنجار وتحرير المدينة، ونصروا أخواتنا وإخواننا الإيزيديين في مواجهة إرهابيي داعش وانتقموا لضحاياهم".
وشدد بارزاني على أن "في هذه الذكرى الأليمة، نؤكد دعمنا الكامل لحقوق ومطالب الإيزيديين وأهالي منطقة سنجار بكل ما يمكن، ونعرب عن ضرورة تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لتطبيع الأوضاع في سنجار وإنهاء الوضع غير المشروع وغير الطبيعي المفروض على أهالي المنطقة منذ عقد من الزمان".
وأضاف أن "من الضروري وضع حد لاستغلال آلام ومعاناة ومآسي سنجار لمصالح سياسية تهدف إلى تأزيم الوضع، ويجب السماح للإيزيديين بالعودة إلى ديارهم ومناطقهم معززين مكرمين ليعيشوا بأمن وسلام".
يُذكر أنه في 3 آب 2014، هاجم عناصر تنظيم داعش قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإيزيديين، فضلاً عن تشريدهم وتدمير مناطقهم.
وكانت بغداد وأربيل قد توصلتا في 9 تشرين الاول 2020 إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار، ينص على إدارة القضاء بشكل مشترك من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية، إلا أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي حتى الآن لأسباب سياسية، وفقاً لمسؤولين في إقليم كوردستان.