شفق نيوز/ قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم الاثنين، إن اتفاقا أبرم مع الحكومة العراقية أثناء دخول الجيش العراقي الى سنجار على أن يتولى أبناءها الأصليين إدارتها بعد أحداث اكتوبر 2017، مستدركا "ان الحكومة العراقية لم تلتزم بالاتفاق وسلمت سنجار لأناس آخرين".
وجاء في رسالة لبارزاني وردت لوكالة شفق نيوز، بمناسبة الذكرى السادسة لاجتياح داعش لمدينة سنجار في الثالث من اب 2015، ان "ست سنوات تمر اليوم على كارثة الابادة الجماعية في سنجار، الكارثة التي قام خلالها ارهابيو داعش بشكل وحشي بارتكاب الجريمة ضد الايزيديين"، واصفا الجريمة بانها "جرح عميق على جسد الشعب الكوردستاني ولن تنسى ابدا".
واضاف بارزاني ان "استهدادف الايزيديين جاء بسبب كونهم كوردا وبسبب معتقداتهم تعرضوا لهجوم الحقد والجهل وانعدام الضمير من قبل الارهابيين"، موضحا ان "الجريمة التي تم ارتكابها ضدهم كانت امتدادا لتلك السلسلة من الكوارث والجرائم التي تم ارتكابها ضد شعب كوردستان على طول التاريخ".
وأكد بارزاني "على مساندته بكل الامكانيات لمطالب الايزيديين من اجل العودة الى بيوتهم ومناطقهم مرفوعي الرأس، وان تكون لهم حياة هانئة وهادئة بعيدا على الظلم والجور والاضطهاد، وان يستطيعوا ان يديروا شؤونهم في مناطقهم"، معربا عن "الاسف ان تصبح منطقة سنجار بعد احداث السادس عشر من تشرين الاول تحت تأثير خصوم كوردستان".
وقال بارزاني، وهو رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إنه "في حينها ومن اجل عدم السماح بتكرار كوارث اخرى وإراقة دماء جديدة بين الايزيديين، تم الاتفاق ان تدار سنجار والمناطق الاخرى من قبل الايزيديين"، مستدركا ان "الحكومة العراقية لم تلتزم بذلك الاتفاق لحد الان ووقعت سنجار بيد أشخاص اخرين، لذلك لحد الان فان الايزيديين في منطقة سنجار ليسوا مطمئنين على حياتهم ومستقبلهم ولم يعودوا الى مناطقهم وبقوا في اوضاع النزوح وحياة المخيمات وهذا في الحقيقة ظلم كبير".
وشدد بارزاني على وجوب "انهاء هذا الوضع غير الطبيعي في سنجار وان تعود سنجار ليد اصحابها الاصليين ويتوجب اتخاذ اجراءات تكفل عدم تكرار الكوارث ووالظلم والجرائم ضد الايزيديين والمكونات الاخرى".
واجتاح داعش قضاء سنجار، معقل الديانة الإيزيدية، في 3 أغسطس/ آب 2014، وسيطر على المنطقة حتى تم طرده منها في العام التالي، على أيدي قوات البيشمركة.
وقالت الأمم، آنذاك، إن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين. ووفق أرقام مسؤولين إيزيديين فإن داعش قتل 1293 شخصاً خلال الأيام الأولى من اجتياح سنجار، كما اختطف حوالي 6 آلاف إيزيدي، بينهم نحو 3 آلاف امرأة وفتاة اتخذهن التنظيم "سبايا" للاستعباد الجنسي.
ورغم خسارة داعش، أواخر 2017، الأراضي التي كان مسيطرًا عليها في العراق، إلا أن نحو 2800 إيزيدي لا يزالون في عداد المفقودين.