شفق نيوز/ جدد رئيس وزراء اقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد، مطالبته للسلطتين التشريعية والتنفيذية الاتحادتيتن باستكمال إجراءات استحداث محافظة حلبجة لتكون المحافظة العراقية الـ19.
وقال مسرور بارزاني في كلمة له القاها خلال وضع الحجر الأساس لمشروع صومعة الحبوب في حلبجة، إن "حكومة اقليم كوردستان أصدرت قبل 10 سنوات قرار تحويل حلبجة الى محافظة"، مستدركا القول "لكن للأسف ولغاية الآن فإن إجراءات استحداث محافظة حلبجة من قبل مجلس النواب والحكومة الاتحادية لم يتم استكمالها".
وأكد على "ضرورة الإسراع في استكمال تلك الإجراءات والتعامل مع حلبجة كمحافظة رسميا وعلى المستوى الاتحادي، وتخصيص ميزانية تنمية لها ".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أعلن في الثالث عشر من آذار/ مارس 2023، موافقة المجلس على مشروع قانون استحداث محافظة حلبجة وتحويله إلى مجلس النواب العراقي للتصويت عليه، إلا أن البرلمان فشل بإقراره جراء خلافات سياسية.
وقررت حكومة إقليم كوردستان في حزيران/ يونيو 2013 إنشاء محافظة حلبجة مقرها مدينة حلبجة وتلحق بها أقضية: حلبجة، وشهرزور، وبينجوين، وسيد صادق، وهي أقضية كانت مرتبطة إدارياً بمحافظة السليمانية، ولكن لغاية الآن لم تعترف الحكومة الاتحادية بها كمحافظة.
ووقع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني (رئيس حكومة الإقليم السابق) في 13 آذار/ مارس 2014 على قرار إنشاء المحافظة الجديدة وأعلنت حلبجة كمحافظة رابعة لكوردستان؛ وقد صدر القرار قبل ثلاثة أيام من ذكرى الهجوم الكيمياوي على حلبجة.
وينقسم العراق إلى 18 محافظة، وفي حال اعتماد حلبجة محافظة ستكون المحافظة الـ19، وهذه المحافظات بدورها تنقسم إلى أقضية وإلى تقسيمات أُخرى أقل شأناً تُسمى نواحي.
وتعهد رئيس مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بتسهيل مهمة إعلان حلبجة المحافظة الـ19 في العراق خلال زيارة أجراها للمحافظة في شهر أيلول/ سبتمبر 2020.
وقصف الطيران العراقي بمزيج من غاز الخردل وغاز الأعصاب توبان وغاز السارين، مدينة حلبجة عام 1988، إبان الحرب مع إيران. وبحسب خبراء، قتل نحو 5 آلاف شخص من سكان المدينة.
ورغم مرور سنوات طويلة، ما يزال سكان المدينة البالغ بعشرات الآلاف، يعانون من تداعيات المأساة، من بينهم 486 مصاباً يعيشون في وضع صحي صعب، على ما يقول لقمان عبد القادر رئيس جمعية القصف الكيمياوي لحلبجة الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شمال بغداد.