شفق نيوز / أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الأربعاء، أن مستقبل الشراكة مع الولايات المتحدة يتجه إلى ما هو أبعد من دعم البيشمركة والحرب ضد داعش، فيما لفت إلى أن الأمة الكوردية تحملت أعباء متزايدة لكنها بقيت مخلصة لمبادئها.
وأعرب بارزاني، بمناسبة إنجاز هيكل المجمع الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل، عن أمله أن يصبح رمزاً حياً لالتزام أمريكا تجاه إقليم كوردستان"، مشيراً إلى لحظات عديدة مؤثرة، فضلاً عن قيم مشتركة جعلت من العلاقة بين أربيل وواشنطن راسخة.
وأضاف أن "الأحداث الإقليمية الأخيرة، ولا سيما في أفغانستان، أشعرت (كوردستان) بمخاطر التعرض للاضطهاد والمصير المجهول، إذ تحملت الأمة الكوردية ما هو أكثر من نصيبها العادل من عدم اليقين، وتحملت أعباء متزايدة بينما بقيت مخلصة لمبادئها".
وتابع بارزاني: "في منطقتنا لم تنته الحرب مع داعش بعد، فداعش ما يزال يشكل تهديداً لقيمنا المشتركة وللسلام والاستقرار الإقليميين والعالم أجمع، لكن ما دمنا نقف معاً، فلا يمكن أن تتزعزع قدرتنا على الصمود".
ونوه إلى أن "البيشمركة أثبتت قدرتها والتزامها بمحاربة داعش وهزيمته في أرض المعركة، ولقد أظهرت الولايات المتحدة التزامها بالوقوف مع إقليم كوردستان كشركاء".
وأردف بالقول "عندما أشرتُ للسفير ماثيو تولر في وقت سابق من هذا العام إلى أهمية أن تظهر الولايات المتحدة التزاماً علنياً تجاه كوردستان، قال: حسناً، سيادة رئيس الوزراء، نحن نبني أكبر قنصلية أمريكية على مستوى العالم في أربيل، فماذا يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك؟".
ولفت إلى أن الشراكة مع الولايات المتحدة، باتت ملموسة من خلال "البصمة الأمريكية المتنامية في كوردستان، من الشركات والمطاعم والمدارس إلى السائحين والعلاقات بين الناس".
وأبدى بارزاني، رغبته في المزيد من الاستثمار بالزراعة والسياحة والصناعة، مردفاً بالقول "أنا متحمس للغاية بشأن البيئة والطاقة النظيفة، وأتطلع إلى استكشاف الفرص في هذه المجالات، وبالأخص فيما يتعلق بالحرق والبتروكيماويات والغاز".