شفق نيوز/ صرّح رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني يوم الثلاثاء بأن الحكومة الاتحادية لم ترسل قط 17 بالمئة من الموازنات العامة الى اقليم كوردستان، فيما نوه إلى أن حكومته لم تضغط على المهاجرين الكورد لمغادرة البلاد إلى الحدود البيلاروسية البولندية.
وقال بارزاني في حوار صحفي على هامش "ملتقى السلام وأمن الشرق الأوسط" في دهوك نظمته الجامعة الامريكية، إن مسألة الهجرة محل قلق عميق بالنسبة لنا، سلامة المواطنين الكورد في الحدود الأوروبية مهمة لنا ايضا.
وأضاف أن هؤلاء المهاجرين لم يغادروا بضغط من حكومة اقليم كوردستان، مردفا بالقول ان جزءا من المهاجرين غادروا بإرادتهم، وسلكوا الطرق القانونية، والجزء الآخر تعرض الى عمليات احتيال من قبل شبكات للتهريب والمتاجرة بالبشر.
واستطرد بارزاني بالقول "رغم ان الحكومة الاتحادية لم ترسل لنا الرواتب لعدة سنوات الا اننا وفرنا 100 الف فرصة عمل، متسائلا: لماذا الناس يأتون من بلدان اخرى ومن باقي مناطق العراق الى الاقليم للعمل؟
وتابع رئيس حكومة الاقليم بالقول: طالبنا من السكان في أوروبا تقديم المساعدة الى المهاجرين، مشيرا إلى أن حكومة الإقليم تعمل على إعادة المهاجرين.
وعن الوضع الاقتصادي في الإقليم، قال مسرور بارزاني إن 85% من إيرادات الاقليم تذهب الى تمويل رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام، مشيرا إلى أن الحكومة ليست مسؤولة فقط عمن يتقاضون الرواتب ولا نستطيع الاعتماد على إيرادات النفط لتمويلها والنهوض بالقطاعات الأخرى.
وأكد أن الإقليم غني بالثروات الزراعية والصناعية ويمكن الاستفادة من هذه الثروات لتنويع مصادر الدخل، لافتا الى انه "لدينا مشاكل اقتصادية كبيرة ولو لم نقم بعملية الاصلاح لحدث انهيار بالاقليم.
وشدد رئيس حكومة الإقليم على أن اكثر المشاكل التي واجهتهم هي السياسية، وكذلك قضية النازحين واللاجئين اثقلت كثيرا كاهل الحكومة.
واستطرد بالقول إن الحكومة الاتحادية لم ترسل قط 17 بالمئة من الموازنات المالية العامة إلى إقليم كوردستان بل ارسلت اقل من 13 بالمئة، وان بغداد لم ترسل اي مبالغ مالية خلال ستة أشهر من العام 2020.