شفق نيوز/ أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد، بياناً في الذكرى السنوية لأنفلة البارزانيين، دعا فيه الحكومة الاتحادية إلى الإيفاء بالتزاماتها الدستورية فيما يتعلق بالتعويض المستحق لذوي ضحايا النظام السابق.
وقال مسرور بارزاني في بيان اليوم، إن إبادة البارزانيين جزء من سلسلة الجرائم السافرة التي اُقترفت بحق هذه المنطقة وعموم مناطق كوردستان، مما شكّل بداية لارتكاب حملات الأنفال والهجمات الكيميائية على كوردستان.
وأضاف أنه بهذه المناسبة، نجدد الإصرار على تعويض عوائل الإبادة الجماعية وحملات الأنفال تعويضاً مستحقاً على الحكومة الاتحادية الإيفاء بما نص عليه الدستور، بعد أن تجاهلته بكل أسف سنوات طويلة، وما زالت، مثل كثير من المواد الدستورية، إلّا أنه لا يمكن بعد الآن التغاضي عن مسألة تعويض ضحايا النظام السابق.
وتابع رئيس حكومة الإقليم بالقول، يتحتم على شعب كوردستان أن يتذكر باستمرار تلك الجرائم التي اُرتُكبت ضده، وألّا يضحي مطلقاً بحريته وتجربته في حكم نفسه بنفسه، تحت أي حجج أو ذرائع.
يذكر أن الحرس الجمهوري التابع للنظام السابق بقيادة صدام حسين قام بحملة في 31 تموز 1983 ضد البارزانيين وجمع 8 آلاف شخص منهم ليقوم بأنفلتهم وهم من سكان المجمعات القسرية في قوشتبه وبحركة وديانا وحرير.
وبعد ذلك نفذ نظام صدام حسين عمليات انفال أخرى ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام، والتي تُعد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الدولة العراقية.
وكانت تلك العمليات على ثماني مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوات النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والجافل الخفيفة (الفرسان)، وأقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.