شفق نيوز/ توقع مسؤولون امريكيون، يوم الأحد، بأن يكون الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان قد يكون رداً على غارة جوية نفذتها إسرائيل على سوريا منتصف الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل إثنين من عناصر الحرس الثوري الإيراني، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنل".
ونقلت الصحيفة عن أولئك المسؤولين قولهم، إن "إيران مصدر الهجوم" الذي استهدف في وقت مبكر من صباح اليوم القنصلية الجديدة للولايات المتحدة في اربيل والتي هي قيد الإنشاء.
وقال مسؤولون مطلعون على التقارير الأولية للقصف إن صاروخا واحدا على الأقل سقط على بعد أكثر من كيلومترين من المجمع الجديد.
وأضافوا أن المجمع لم يتضرر كما لم يصب أي أميركي، لكن المسؤولين ليسوا متأكدين بعد من الجهة المستهدفة بالهجوم.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال بعد الضربة الإسرائيلية إن إيران ستتخذ خطوات لمحاسبة إسرائيل.
وأعلن مديرية مكافحة الارهاب في اقليم كوردستان، يوم الأحد، أن القصف الذي تعرضت له مدينة أربيل تم عبر 12 صاروخاً باليستياً انطلقت من خارج الحدود العراقية تحديداً من الحدود الشرقية.
وذكر بيان للمديرية ورد لوكالة شفق نيوز، أن القصف استهدفت محيط القنصلية الامريكية من دون خسائر بشرية.
وبعد منتصف ليلة السبت، استهدفت عدة صواريخ مجهولة المصدر محيط القنصلية الامريكية في أربيل، استهدف بعضاً منها مبنى فضائية كوردستان 24 على طريق مصيف صلاح الدين.
ولم يسفر القصف عن أضرار بشرية، بحسب صحة الاقليم.
وأعلنت إدارة مطار اربيل الدولي، استمرار الرحلات الجوية في المطار، ولم تشهد توقفاً.
كما قالت وزارة النقل والاتصالات في الإقليم، إن حركة الطيران في مطار اربيل الدولي طبيعية، والمطار لم يصب بأي اذى نهائيا، ولم يتم استهدافه.
وأضافت أن الأخبار حول توقف حركة الطيران لا أساس لها من الصحة.
من جانبه، أكد مسؤول أميركي لوكالة رويترز للأنباء، عدم وجود قتلى في صفوف الجنود الأميركيين من جراء الهجوم بالصواريخ على مدينة أربيل.
وفيما قال رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني، إن "اربيل لن تنحني للجبناء"، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن "أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان.. وكأن الكورد ليسوا عراقيين".