شفق نيوز/ كشف قائممقام قضاء سنجار محما خليل، يوم الاثنين، عن أن 80 في المئة من مناطق أبناء الديانة الإيزيدية لا تزال غير آمنة وغير مؤهلة لعودة النازحين إليها.
حديث خليل جاء في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على يد تنظيم داعش عام 2014.
وقال خليل إنه يرحب بدعوة الامم المتحدة للحكومة العراقية بانهاء معاناة الايزيدين ومعالجتها انسجاما مع مبادئ حقوق الانسان المعتمدة عالميا.
وأشار إلى أنه "رغم مرور 6 سنوات على حملة الإبادة البشعة التي تعرض لها الايزيديون على يد تنظيم داعش في قضاء سنجار وتوابعه، إلا أن العودة الى الديار لازالت خجولة بسبب انعدام الامن والخدمات وعدم وجود أي بوادر مشجعة من قبل الحكومة لعودة الايزيديين".
وتسبب اجتياح داعش لقضاء سنجار بنزوح نحو 360 ألف إيزيدي من منازلهم، لا يزال الكثير منهم يقيمون في مخيمات منتشرة بأرجاء إقليم كوردستان حتى الآن.
واكد خليل ان "80 في المئة من المناطق الايزيدية في نينوى معدومة الأمن والاستقرار، ولازالت ترزح تحت ركام التخريب الذي خلفه تنظيم داعش وحروب التحرير".
ودعا قائممقام سنجار إلى "الاستجابة للمطالب الانسانية من قبل الايزيديين والمجتمع الدولي لانهاء معاناتهم وتعويضهم لما قدموه من تضحيات جسيمة في الدم والمال".
واجتاح داعش قضاء سنجار، معقل الديانة الإيزيدية، في 3 أغسطس/ آب 2014، وسيطر على المنطقة حتى تم طرده منها في العام التالي، على أيدي قوات البيشمركة.
وقالت الأمم، آنذاك، إن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين. ووفق أرقام مسؤولين إيزيديين فإن داعش قتل 1293 شخصاً خلال الأيام الأولى من اجتياح سنجار، كما اختطف حوالي 6 آلاف إيزيدي، بينهم نحو 3 آلاف امرأة وفتاة اتخذهن التنظيم "سبايا" للاستعباد الجنسي.
ورغم خسارة داعش، أواخر 2017، الأراضي التي كان مسيطرًا عليها في العراق، إلا أن نحو 2800 إيزيدي لا يزالون في عداد المفقودين.