شفق نيوز/ يلقي الصراع الدائر بين حزب العمال الكوردستاني (PKK) وتركيا، على مناطق كوردستان العراق التي وفد إليها الحزب المعارض لأنقرة، واتخاذها منطلقا لهجماته على الأراضي التركية.
فيما يؤكد مراقبون سياسيون أن تواجد الـ(PKK) في المناطق كوردستان العراق جعلها تعيش أوضاعاً مأساوية.
ويرى محمد عامر ديرشوي الأكاديمي في كلية العلوم السياسية، أن تواجد حزب العمال الكوردستاني هو جزء من مخطط أكبر، ألا وهو مشروع طريق الحرير.
وأضاف عامر في حديث لوكالة شفق نيوز؛ أن "استتباب الأمن والاستقرار في اقليم كوردستان هو جزء لا يتجزأ من قضية عالمية معاصرة، فإن مسالك الطرق والمواصلات بين الصين وأوروبا سواء عبر ايران بحسب المشروع الصيني، او عبر دول الخليج بحسب المشروع الامريكي تمر من كوردستان العراق".
ويتهم ديرشوي حزب العمال الكوردستاني بالعمل ضمن مخطط لقوى اقليمية تسعى للاستحواذ على منافع هذا المشروع.
ويضيف: أن (PKK) يعمل ضمن مخطط أكبر، مخطط تقف وراءه قوى اقليمية بل وقوف قوى عالمية ايضا تهدف الى تغيير موازين القوى لصالحها في هذه المنطقة الحساسة من العالم.
الحديث عن المشاريع والمخططات الإقليمية، وايجاد مبررات لما يحدث من صراع، لا تغير من وضع المواطن القاطن في القرى الحدودية بإقليم كوردستان، حيث يطالب بمعيشة وحياة هانئة بسيطة في قريته بعيدا عن الاعتداءات اليومية التي تتعرض لها القرى.
يقول شاكر كولي مواطن من قرية شرانش شمال قضاء زاخو نزح مع عائلته من القرية بعد أن أصبحت ساحة قتال؛ إن "الجيش التركي وسع من دائرة القصف، ووصلت قذائفه إلى مركز القرية، واستهدف العديد من المنازل، وليس منزلا او منزلين أو بيت هنا وبيت هناك"، ويشير إلى بيت في وادٍ قريب وقعت قربه خمس قذائف.
أمّا صالح من قرية اردنا شرقي قضاء العمادية، الذي فقد ابنه واثنين من أبناء عمومته بقصف تركي لقريته يتحدث لوكالة شفق نيوز عن جبل من المعاناة.
يقول صالح ان ابني دلوفان قُتل، وكذلك رمضان واسماعيل ابناء عمومتي، ويواصل صالح حديثه الحزين: "قرية اردنا هي قريتنا لا تبعد عن الشارع الرئيس أكثر من 300 متر، لقد قتلوا هنا في اشارة لمقتل ولد واولاد عمومته.
ويحمل صالح سبب مقتل عائلته لـ"حزب العمال الكوردستاني فهو يعتدي علينا، وتركيا تعتدي علينا ايضا"، ويتساءل "لا اعرف ما هو حقهم في التواجد على أراضينا".