شفق نيوز/ تعتزم محافظة اربيل عاصمة إقليم كوردستان، الاعتماد على المياه السطحية في توفير الإسالة إلى المناطق والأحياء التابعة لها التي تشهد شحة خلال فصل الصيف، وذلك عبر إنشاء عدد من السدود، في حين كشف أن الحكومة المحلية بصدد إصدار تعليمات صارمة للحد من هدر المياه وعدم الالتزام بترشيد الاستهلاك.
وقال رئيس الحكومة المحلية أوميد خوشناو خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إنه جميع الجهات ذات العالقة والدوائر والمؤسسات والادارات المحلية تعمل على تنفيذ خطة محافظة اربيل لتخطي فصل الصيف، مؤكدا أن تأمين مياه الشرب للمنازل مشكلة سنوية، ودائما ودائما ما تطل برأسها في فصل الصيف.
وأضاف أن سنوات الجفاف الثلاث الماضية تأثيراتها مستمرة لغاية الآن، صحيح أن فصل الشتاء الماضي شهد هطولا للأمطار على العكس ومن تلك السنوات إلا أنها كانت دون المستوى المطلوب، مشيرا إلى أنه وفقا للإحصائيات المتوفرة لمناسيب المياه الجوفية وقلة الأمطار والثلوج المتساقطة، فإن أربيل ماتزال تعاني من الجفاف للسنة الحالية أيضاً.
كما نوه خوشناو إلى أنه ضمن الاستعدادات الجارية لمواجهة شح المياه لفصل الصيف الحالي قامت الحكومة المحلية لإنشاء 8 مشاريع للمياه بدعم من حكومة إقليم كوردستان من خلال تخصيص 20 مليار دينار ، مؤكدا ان هذه السنة ستختلف عن سابقاتها لأننا استبقنا الحدث.
ومضى بالقول ان "هذه مشكلة شح المياه تتكرر في كل صيفة، والخطة الاستراتيجية لتجاوز هذه المشكلة والجفاف، فهناك بعض المشاريع قد تم الانتهاء منها وهناك اخرى قيد الانشاء والتي تتعلق بالسدود، مؤكدا أن "العمل جار على إنجاز مشروع مياه الإفراز الرابع".
وتابع خوشناو بالقول إن أربيل تعتمد على ما نسبته 50 بالمئة من المياه الجوفية، و50 بالمئة من المياه السطحية لتأمين مياه الشرب للمناطق والأحياء، ولكن الموضوع الاستراتيجي يكمن بأن نصل إلى مرحلة الاعتماد على المياه السطحية بشكل تام لتوفير الإسالة لمدينة اربيل وضواحيها.
وكشف رئيس الحكومة المحلية لأربيل، ان ادارة المحافظة بصدد اصدار تعليمات صارمة تقضي بفرض عقوبات على اولئك الأشخاص الذين يهدرون المياه ولا يلتزمون بترشيد الاستهلاك سواء في المنازل والفنادق والأسواق والمطاعم وأحواض الاسماك ومن يغسلون السيارات في الشوارع.
ونبهّ إلى أنه "قد نضطر إلى عدم توفير المياه على مدار 24 ساعة للسكان، وفي أي مكان تظهر مشكلة شح المياه نحن نقوم بتوفيرها سواء بالآبار أو بمياه مشاريع الإفراز لأن بعض المناطق لا تحصل على الماء بشكل مستمر بل لبعض ساعات، مستدركا القول "ولكن اذا التزام السكان وتعاونوا معنا فمما لا شك فيه وبالكميات القليلة للمياه المتوفرة وفي ظل الجفاف يمكن ان نوفر المياه للجميع".