شفق نيوز/ دعا محافظ السليمانية هفال ابو بكر، اليوم الثلاثاء، من موظفي قطاع الصحة والتربية القيام بأعمالهم الإنسانية التي واظبوا عليها لما لها من تأثير على بناء وصحة الإنسان، مطالبا في الوقت نفسه من حكومتي المركز والإقليم بمنح الموظفين حقوقهم الشرعية وإبعادهم عن الصراعات.
وقال أبو بكر في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز: "إننا نأمل في العام الجديد ان تحل جميع مشكلاتنا الداخلية ومع حكومة بغداد مع مطلع العام الجديد وكل هذا لا يتم إلا بوحدة الصف والشعور بالمسؤولية الوطنية العامة من قبل الجميع".
وأضاف أن "المنطقة بصورة عامة تمر بظروف مخيف وغير واضح وهذا يتطلب من قيادات الإقليم الحكومية والحزبية أخذ الحيطة والحذر وعدم التخندق مع هذه الجهة أو تلك كونها ستكون ذو انعكاسات سلبية على واقع الإقليم".
وبين ابو بكر أن "ما حققه الإقليم في الفترات الماضية في أسوأ الأوضاع كان بسبب تضافر الجهود والعمل سوية ورغم تلك الظروف القاسية التي مر بها إقليم كوردستان منذ تسعينيات القرن الماضي ولغاية الان الا ان رواتب الموظفين كانت تدفع وكانت هنالك تعيينات وفق الأنظمة لكن الآن كلها فقدت وما هو ضروري إعادة النظر في عمل الجميع من أجل المصلحة العليا للإقليم وأهله".
وأشار إلى أن "بغداد تريد الضغط على حكومة الإقليم وجماهيريا من أجل أن ينصاع الإقليم لقرارات المركز بتسليم كافة وارداته لها، وبالمقابل يعمل الإقليم بالضغط على بغداد لتحويل رواتب الموظفين على الموازنة السيادية، وكل تلك المحاولات التي يقوم بها الجانبان هي سبب في تأخير صرف مرتبات الموظفين وهي محاولات غير مجدية وصعبة".
وأكد محافظ السليمانية انه قدم "مقترحات قبل أكثر من ستة أشهر حول التخفيف من شدة الأزمة الحالية بقرارات ممكن أن يتخذها الإقليم اهما إعادة العمل بالترفيعات والعلاوات المهنية بقرار من قبل مجلس وزراء الإقليم وكذلك تعين بعض المحاضرين وفقا لحاجة وزارة التربية وكذلك إضافة جميع الديون المترتبة بذمة حكومة الإقليم من قرار ادخار الرواتب إلى حساب مصرفي لكل موظف يستطيع من خلال تلك المبالغ دفع مستحقات الماء والكهرباء والانترنت لتخفف عنه بعض الشيء".
وذكر هفال ابو بكر أن "الموازنة التشغيلية لمحافظة السليمانية شهرية لا تتجاوز 35 مليون دينار وهي لا تصرف احيانا الا كل ثلاثة أشهر وهي لا تكفي لأشياء بسيطة جدا بينما تستطيع بعض الأحزاب صرف مبالغ طائلة على إدارة مقراته واحتياجاته وهذا يتطلب من الجهات المتنفذة رفع يدها من واردات الإقليم وتسليمها للحكومة وان تقوم الحكومة بصرفها للشعب".
ودعا ابو بكر موظفي قطاع الصحة والتربية إلى "الاستمرار بأداء أعمالهم الإنسانية بأتم صورة لما لها من تأثير على بناء الإنسان وصحته مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أن تلبى جميع مطالبهم الشرعية التي يشهد لها الجميع مؤيدا تلك المطاليب".