شفق نيوز/ وصفت حكومة إقليم كوردستان، يوم الاثنين، الحكومة الاتحادية في بغداد بأنها تمارس سياسة "التجويع" بحق الإقليم، مؤكدة أن مبلغ النصف تريليون دينار الذي أرسلت إلى أربيل غير كافٍ.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة كوردستان پيشةوا هورامي، خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل وحضرته وكالة شفق نيوز، إن "الحكومة العراقية قررت إرسال 500 مليار دينار إلى الإقليم وهذا لا يكفي لدفع رواتب الموظفين".
وأضاف "نحن نرى أن ما تمارسه الحكومة الاتحادية هو سياسة تجويع، ولم تقم الحكومة بالتزاماتها وخلطت قوت المواطنين بالمسائل السياسية".
بدوره قال وزير المالية في حكومة الإقليم، آوات جناب نوري "الحكومة الاتحادية عاملتنا بآلية النفقات الفعلية ولا تعاملنا كجزء من العراق والمبلغ الذي أرسلته لا يكفي لدفع الرواتب".
وأشار إلى أن "الزيارات السابقة لوفد حكومة الإقليم إلى بغداد لم تسفر عن نتائج، نحن لدينا 320 مليار دينار شهرياً من الإيرادات غير النفطية وما يتم إرساله من قبل الحكومة الاتحادية لا يكفي لدفع الرواتب".
كما اعتبر رئيس ديوان مجلس وزراء الإقليم، أوميد صباح، أن "واحدة من الأسباب الرئيسية للخلاف هو قانون الموازنة حيث أن هذا القانون كُتب بطريقة انتقامية للانتقام من حقوق إقليم كوردستان".
وتابع "قلّنا إن هذا القانون سيسبب مشاكل ومع ذلك ذهبنا إلى بغداد كبادرة حسن نية واكتشفنا أيضاً أن المشكلة الثانية هي فهم وزارة المالية الاتحادية لهذا القانون حيث أنه وفقاً لهذا القانون فإن استحقاقنا هو 16 تريليون دينار لكن وزارة المالية تقول أن استحقاق الإقليم هو 8 تريليونات فقط بعد عدة زيارات ماراثونية وهذا لا يكفي مع نفقات حكومة الإقليم".
واعتبر صباح، أن الحكومة الاتحادية تعامل الإقليم "كمحافظة من ناحية الواجبات لكنها تعطي حقوقاً لنا أقل من محافظة، وقرار مجلس وزراء الحكومة الاتحادية كان أحادياً ولم يتم الرجوع إلينا في اتخاذه".