شفق نيوز/ نفى قيادي بارز في المجلس الوطني الكوردي يوم الأحد، وصول وفد أمريكي إلى مناطق غرب كوردستان-شمال شرقي سوريا-، من أجل استئناف المفاوضات بين الأول (المجلس الوطني) وأحزاب "الوحدة الوطنية الكوردية".
وقال القيادي في المجلس الوطني الكوردي محمد إسماعيل لوكالة شفق نيوز، إنه لم يصل أيّ وفد أمريكي إلى غرب كوردستان حتى الآن، مضيفاً في الوقت ذاته أن المبعوث الأمريكي الجديد جول رايبون وصل إلى غرب كوردستان قبل نحو عشرة أيام واتصل بهم هاتفياً من أجل التعارف في بداية الأمر على استراتيجية عمله.
وأوضح إسماعيل، أنهم سيلتقون بالمبعوث الأمريكي الجديد قريباً، لكن لا يوجد حتى الآن أيّ جديد بخصوص استئناف المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية.
ويأتي ذلك النفي عقب تداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً يدّعي "وصول وفد أمريكي إلى غرب كوردستان واتصاله مع الأطراف الكوردية للبدء بجولة جديدة للحوار".
وكانت القيادية البارزة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، فوزة يوسف، صرّحت لوكالة شفق يوم الأحد، إن المجلس الوطني الكوردي يريد أن يتقاسم مع أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية، كل شيء بالنصف، داعيةً إياه إلى عادة النظر في مطالبه من أجل استئناف المفاوضات بين الطرفين وتوحيد الصف الكوردي.
وسبق أن صرّحت "يوسف" لوسائل إعلام، أن أحزاب "الوحدة الوطنية" والمجلس الوطني الكوردي قد أحرزوا تقدماً ملحوظاً في المباحثات الداخلية الكوردية خلال العام الأخير منذ بدء هذه المباحثات، إلا أن "المباحثات توقفت مؤخراً ووصلت إلى طريق مسدود".
ورداَ على ذلك التصريح قال عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي، سليمان أوسو لوكالة شفق نيوز إن "المجلس لا يرى بأن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، ولقد وصلنا لمرحلة متقدمة، وهناك استحقاقات يُطلب من PYD تنفيذها"، مضيفاً أن المفاوضات يجب أن تكون خالية من التدخلات الكوردستانية الخارجية (في إشارة لحزب العمال الكوردستاني).
وكان قد بدأ المجلس الوطني الكوردي (يضم 15 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.