شفق نيوز/ عُقد في مدينة السليمانية مؤتمر موسع بمشاركة
نخبة من السياسيين والأكاديميين والصحفيين والنواب، يوم الأحد، لمناقشة التحولات
الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأوضاع العامة، ولا سيما وضع
الشعب الكوردي في المنطقة.
وقال
المشرف على المؤتمر، آرام حمه علي، لوكالة شفق نيوز، إن "المؤتمر يهدف إلى
تسليط الضوء على التداعيات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة في ظل التطورات
الأخيرة في سوريا ودول أخرى بالشرق الأوسط، مع التركيز على انعكاس هذه المتغيرات
على القضية الكوردية".
وأوضح
أن "المؤتمر جمع رؤى متعددة من أطراف سياسية وأكاديمية وبرلمانية، حيث قدّم
ممثلو الأحزاب السياسية قراءاتهم للوضع الراهن وتوقعاتهم بشأن تداعيات الأحداث على
استقرار المنطقة".
وأضاف
أن "الأكاديميين قدموا رؤى علمية معمقة حول المشهد الإقليمي وتأثيراته، بينما
ركز أعضاء مجلس النواب العراقي على دور العراق في التعامل مع هذه التغيرات وسبل
مواجهة التحديات".
وأشار
حمه علي، إلى أن "الحضور المتنوع لهذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز الحوار بين
مختلف الجهات للتوصل إلى فهم مشترك للمتغيرات الإقليمية، وتحديد الإستراتيجيات
المناسبة لمواجهتها".
واختتم
المؤتمر بتوصيات شملت ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي للتعامل مع الأزمات المتصاعدة،
والعمل على إيجاد حلول مشتركة لدعم استقرار المنطقة، مع التأكيد على أهمية حماية
حقوق الشعب الكوردي وسط التحديات الحالية.
وتشهد
منطقة الشرق الأوسط تحولات جذرية نتيجة التطورات الأخيرة في سوريا والمناطق
العربية الأخرى، مما أعاد تشكيل الخارطة السياسية والأمنية للمنطقة، وبالنسبة للكورد،
تفرض هذه المتغيرات تحديات كبيرة تتعلق بمستقبلهم السياسي والاجتماعي، خاصة في ظل
الصراعات المتزايدة وانعدام الاستقرار في بعض المناطق.