شفق نيوز/ حذر مؤتمر علمي أُقيم في كلية العلوم الإنسانية في جامعة السليمانية، يوم الإثنين، من انتشار "سريع وهائل وأساليب مريبة" بنشر المخدرات.
وأشار المؤتمر الذي حمل عنوان (خطورة المخدرات وتأثيرها على المجتمع)، الى أن آفة المخدرات في عصرنا الحاضر تنتشر في المجتمعات بسرعة هائلة وبطرق ووسائل متنوعة وتجتاح بآثارها القاتلة و أخطارها المتعددة الدول الفقيرة و الغنيّة, على حدّ سواء.
وقالت الدكتورة البروفيسورة زيا عباس رئيسة قسم الاجتماع في كلية العلوم الإنسانية لوكالة شفق نيوز، إن "المخدرات آفة تنهش المجتمعات الفقيرة والمتوسطة والعالية على حدا سواء، فضمن برامجنا المستمرة لمواجهة المخاطر التي تواجه المجتمع اقمنا اليوم هذا المؤتمر بحضور أساتذة معنيين ومجموعة من الطلبة والشباب لطرح هذه المشكلة وأسبابها وطرق الوقاية منها".
وأضافت، أن "الهدف من هذا النشاط هو توعية طلبتنا وشبابنا وتوضيح مخاطر هذه الظاهرة وكيفية معالجة هذه المشاكل، وماهو دور الفرد في حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة".
بدوره قال الباحث علي حسين لوكالة شفق نيوز، إن "اللافت في الأمر وفي مختلف المناطق العراقية هو ما استجدّ حديثاً من ظهور أساليب جديدة و مريبة, خاصة في الفترة الأخيرة, لنشر التعاطي بالمخدرات في المحافل العامة وفي مجموعات معينة شديدة الحساسية والخطورة كطلاب المدارس و المعاهد و الجامعات".
وتابع "كما انتقلت هذه الحملات الإجرامية لتصيب بشرها الجامح ربّات البيوت وتحاول النيل من الأطفال والمراهقين و المراهقات عبر وسائل صناعية و تسويقية جديدة، كالترويج لتعاطي المخدرات تحت مسميات مختلفة و خادعة، مثل الحبوب " المنومة " أو " المهدئة " أو " المنشّطة "، وبأشكال وأحجام مشابهة لأشكال وأحجام أقراص الأدوية أو السكاكر، او حقن المادة المخدرة في علب العصائر التي يجب تفحصها جيدا وخصوصا غطائها العلوي والسفلي للتأكد من عدم وجود اثر ثقب, و عبر طرق ملتوية كالإستدراج والإغراء و الإبتزاز و بشتى أصناف الدجل و الإحتيال وقد تكون بعض هذا الأمور غير موجودة في الإقليم لكنها موجودة في مناطق عراقية أخرى".
وبين حسين ان "المواد المخدرة تتنوع من دولة إلى دولة ، وتختلف من طبقة إجتماعية إلى أخرى , فمنها ما هو مصنع ومستحضر من مركبات كيميائية ، ومنها ما هو طبيعي ومستخرج من النباتات والأشجار، ومنها ما هو يجمع بين النوعين".
كما تتنوع آثار المخدرات وتتوزع على مجالات و صعد عديدة ، منها ما هو صحي بدني أو عقلي أو نفسي، ومنها ما هو إجتماعي أو تربوي أو سلوكي أو إقتصادي، وفقاً للباحث.
وعن أنواع المخدرات أكد حسين انها "تنقسم إلى مجموعات عدة، تتألف بدورها من أنواع مختلفة، يتغير شكل الإدمان عليها من حالة إلى أخرى , منها عقاقير الهلوسة ( كعقار الأل- اس- دي )، وكذلك المنومات ( كالفينوباربيتال ) و مثبطات الجهاز العصبي ( كالأفيون و الهيرويين )، والمنشطات (كالكوكايين و القات و الأمفيتامينات )، و المهدئات ( كالفاليوم ) والحشيش , والمستنشقات التي تعتبر حاليا من أهم أنواع المخدرات على الإطلاق، وأكثرها فتكاً بالإنسان لما تسببه من اضطرابات خطيرة وأضرار بالغة في الجهاز العصبي و القلب و الكبد و الكلى, هذا بالإضافة إلى حالات الغيبوبة والموت المفاجئ".