شفق نيوز/ عقب القصف الإيراني العنيف على مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، تضررت منازل عدة للمدنيين في منطقة (ملا عمر) التي يقع فيها منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي، الذي لقي حتفه مع عدد من أفراد عائلته.
مظلوم مواطن سوري سكن المنطقة منذ عدة شهور، تتضرر منزله بشكل كبير، تحدث لوكالة شفق نيوز قائلا: "في حدود الساعة 11:30 ليلة أمس تعرض منزل (دزيي) للهجوم مرتين بالصواريخ وسقطت الشظايا على منازلنا القريبة منها، وتسبب ذلك بتحطم الشبابيك و الأبواب وإلحاق أضرار مادية كبيرة بنا".
وأضاف مظلوم: "أنا وأخواني الاثنين بنينا ثلاثة منازل في هذه المنطقة قبل أشهر قليلة، وسكنا فيها واليوم بسبب هذا القصف لم تعذ منازلنا صالحة للعيش"، مستدركاً بالقول: "لحسن الحظ لم نتعرض لأذى، لكن الأضرار المادية كيبرة".
حال مظلوم، لا يختلف كثيراً عن الكثير من سكان قرية (شاره دي) في منطقة ملا عمر، حيث تضررت أغلب المنازل بسبب القصف الصاروخي الإيراني.
من جانبه، قال الشيخ حبيب هناريي (أحد سكان المنطقة) للوكالة: "تسبب القصف بأضرار مادية كبيرة وانكسر زجاج منزلي القريب من منزل (بيشرو دزيي) وهو يسكن بالقرب منا منذ 24 سنة".
وأشار إلى أن "عدداً من الأهالي في المنطقة أصيبوا بجروح جراء تحطم زجاج الشبابيك وتكسر الأبواب داخل منطقة ملا عمر، لكن جروحهم كانت طفيفة".
وليل - الاثنين على الثلاثاء - شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في أربيل، مما أدى الى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح.
وأمر رئيس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة تحقيقية مكونة من خمسة شخصيات، على رأسهم مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، للتحقيق في حادث الاعتداء بالقصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وأكد الأعرجي، بعد أن اطلع ميدانياً برفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على موقع القصف الإيراني في أربيل، بأن ادعاءات إيران "باستهداف مقر للموساد في المحافظة، لا أساس لها من الصحة".
وقبل قليل، أعلنت الحكومة المحلية في محافظة اربيل عاصمة اقليم كوردستان، الحداد العام لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا.
ووصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، القصف بأنه "عمل عدواني واضح"، مؤكدا عزم حكومته اتخاذ "إجراءات قانونية ودبلوماسية".
واعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت اربيل، وقال في بيان، إنها جاءت "ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية والتي كانت آخرها مقتل عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية تم استهداف مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره بالصواريخ الباليستية".