شفق نيوز / ناشدت عشيرة شميراني في السليمانية ضمن إقليم كوردستان، يوم السبت، هيئة الإدعاء العام في الإقليم، للتدخل في قضية وفاة شاب سجين توفي في إحدى مراكز شرطة المحافظة .
وقال عدنان محمود، الممثل عن العشيرة وعن ذوي الشاب المتوفى، سهند أحمد، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "غلق الدعوة التحقيقية الخاصة بمقتل الشاب سهند، أثار حفيظة أبناء العشيرة وذوي القتيل، لكن وحفاظاً على السلم المجتمعي في كوردستان تم اللجوء إلى القضاء والقانون للحفاظ على هيبته".
وأضاف محمود، أن "قرار غلق الدعوة قبل نهاية إجراءات الدعوة مثل رداً غير متوقع للعشيرة"، مطالباً الادعاء العام بـ"التدخل الفوري بإجراءات الدعوة، وكذلك من محكمة التمييز، لنقض قرار قاضي التحقيق الذي أغلق الدعوة قبل نهاية إجراءاتها".
وأشار إلى أن "إجراءات الدعوة لم تنته بعد، فاللجنة التي تم تشكيلها من قبل وزير الداخلية ما زالت تقوم بجمع البيانات والأدلة الموثقة حول القضية"، موكداً أن "في حال عدم حسم القضية لدى المحكمة المدنية المختصة ستلجأ العشيرة للمحكمة العسكرية"، في إشارة إلى أن الحادث تم عن طريق عدد من منتسبي الشرطة وفقاً للأدلة والوثائق التي جمعت.
وثمن ممثل عشيرة شميراني، دور وسائل الإعلام ونواب برلمان كوردستان، ومجلس النواب العراقي، ووزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، لـ"دعمهم المتواصل لهم".
بدوره، شدد محامي الدعوى، أحمد محمد، خلال المؤتمر، على ضرورة "إشراك خبير جنائي في مثل هذه القضايا لضرورة حسم التقرير الطبي من قبل خبير مختص"، مستغرباً في الوقت نفسه "قرار قاضي التحقيق بغلق أوراق التحقيق قبل نهايتها، معتمدا على التقرير الطبي الثاني بالرغم من وجود أدلة ثبوتية تشير إلى تعذيب المقتول".
في السياق، أكد نواب في مجلس النواب العراقي وبرلمان إقليم كوردستان، تضامنهم مع ذوي المتوفى.
وقال النائب عن محافظة السليمانية، مثنى أمين، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "المرتقب والمنتظر من الأجهزة الأمنية هو الحفاظ على أرواح المواطنين وحمايتهم من التعذيب وليس القيام بتلك الأعمال"، مشيراً إلى وجود "تساؤلات عديدة حول عمل الاجهزة الامنية في كوردستان".
وكان خال الصبي المقتول، قد أعلن في الثالث عشر من تشرين الثاني المنصرم، في مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، أن "ابن اخته قتل مساء السبت في تمام الساعة الحادية عشر والنصف مساء، نتيجة التعذيب الشديد من قبل الشرطة.
وأضاف أن "الشرطة قامت بحذف جميع الفيديوهات المسجلة من قبل الكاميرات الموجودة في الشوارع والسجن"، مؤكداً أن "الضحية تم ضربه وتعذيبه من قبل خمسة من منتسبي الشرطة وهناك شهود على ذلك".
وعن أسباب القتل، أوضح خال المقتول أن بحسب ادعاءات الشرطة، فإن "سبب القتل هو هروب المجني عليه من نافذة السجن في ذلك اليوم".