شفق نيوز / أدان القيادي المبعد من الاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنگي، اليوم السبت، قصف مطار السليمانية يوم أمس الجمعة، وفيما بيّن أن حادث سقوط المروحتين وحادث الأمس هما نتيجة "طريقة السياسة" المتبعة حالياً في السليمانية، أكد أن "الأهم" هو العمل من أجل الوضع في إقليم كوردستان ومواجهة الاضطرابات بالمحافظة.
وقال لاهور شيخ جنگي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إنه "بعد قرار إغلاق الأجواء التركية أمام مطار السليمانية الدولي وخطر تداعيات هذا القرار اصبحت أراقب الموقف باستمرار ، ومنذ تلك اللحظة ومن اجل المصالح العليا لشعبي وعن طريق علاقاتي الشخصية سعيت لمنع انتشار التوترات".
وأضاف "أدين الحادث الذي وقع داخل مطار السليمانية الدولي ومحاولة زعزعة السلام والاستقرار في السليمانية واثارة القلق بين شعبها المناضل، ويجب على دول الجوار حل مشاكلها من خلال الحوار والقنوات الرسمية، وادعو الأحزاب السياسية في إقليم كوردستان الى التحلي بالصبر لحين ظهور نتائج التحقيق".
وتابع شيخ جنكي بالقول "على رفاقنا في الغرب أن يتعاملوا مع الوضع بحذر وأن يعلموا أن الوضع الحالي في السليمانية ليس كما كان سابقا، وان حادث سقوط المروحتين وحادث الأمس هما نتيجة طريقة السياسة التي تتبع حاليا في السليمانية".
وأردف "لقد أثبت الماضي أننا نعتبر مساعدة إخواننا وأخواتنا في أي جزء من كوردستان من واجبنا الوطني، ولكن ليس مقبولاً ان يدفع الشعب الكوردي ثمن أخطاء وعناد السياسيين وسوء استخدام السلطة والتصرفات غير العقلانية وأن يثاروا بشعارات وطنية كوردية مزيفة".
وأوضح القيادي المبعد من الاتحاد الوطني، أن "تخوين البعض والمزايدة السياسية لا تخدم أياً من الجهات، وان الخلافات بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني على طريقة الحكم وادارة السليمانية وصلت الى مستوى الانقسام".
وتابع شيخ جنگي بالقول، إن "كنتم تهتمون حقًا بحياة ورفاهية شعب كوردستان وتفهمون حساسية هذه المرحلة، وخاصة هناك الآن اتفاقية مع بغداد وهي خطوة لإنعاش الاقتصاد وتحسين حياة المواطنين والموظفين، يجب أن تعلموا جيداً أن التخلي في الوقت الحاضر عن السياسة الاحادية والوصول الى التفاهم والعمل معًا من أجل الوضع في إقليم كوردستان بشكل عام ومواجهة الاضطرابات في السليمانية بشكل خاص، أكثر أهمية من أي شيء آخر".
وبيّن لاهور شيخ جنگي "يجب ألا نسمح بتعطيل حياة ومعيشة المواطنين ووضع السوق والتجار وتعرض السلام الاجتماعي للخطر، السليمانية وشعبها المناضل قدموا تضحيات كثيرة ولا يستحقون أن يعاقبوا أكثر من ذلك وان يظلوا في حالة عدم الاستقرار هذه".
وكانت سيدة العراق الأولى شاناز ابراهيم احمد أدانت، اليوم السبت، قصف مطار السليمانية الدولي، وفيما بينت أن "من يدعّي وجود الإرهاب" في السليمانية هو "الارهاب التركي" الذي يستهدف المواطنين، واصفة الهجوم بأنه تطاول على " سيادة العراق".
وكانت رئاسة الجمهورية طالبت، اليوم السبت، تركيا بتقديم اعتذار رسمي عن تكرار العمليات العسكرية على اقليم كوردستان وقصف مطار السليمانية المدني، داعية اياها الى حل مشاكلها الداخلية بالحوار، فيما هددت باتخاذ "موقف حازم".
وتعرض مطار السليمانية الدولي امس الجمعة الى قصف مجهول لم يسفر عن سقوط ضحايا واصابات سوى اندلاع حريق تم اخماده لاحقا.
وعقب الحادث اصدرت حكومة اقليم كوردستان بيانا على لسان متحدثها جوتيار عادل اعربت فيه عن قلقها إزاء الحادث، ، مشيرا إلى أن "هذا الوضع هو نتيجة احتلال المؤسسات الحكومية و استخدامها في أعمال غير قانونية".
وأضاف عادل؛ أن "تصرفات حزب استبدادي في حدود السليمانية تسبب بإغلاق سماء تركيا أمام مطار السليمانية ومن ثم مهاجمتها، وفي النتيجة المواطنون في هذه المنطقة يدفعون الثمن".
هذا ونددت رئاسة إقليم كوردستان العراق، يوم السبت، بحادث القصف الذي تعرض له مطار السليمانية أمس الجمعة، معربة في الوقت ذاته عن قلقها إزاء التوترات التي أعقبت الحادث بين حكومة الإقليم وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني.