شفق نيوز/ أثار عدم تعيين الآلاف من خريجي كليات السليمانية وإدارة رابرين منذ عام 2017 حالة من الاستياء بين الأوائل، الذين طالبوا بإعطائهم الفرصة كمحاضرين في الجامعات والمعاهد، والذين انتقدوا "تهميش الكفاءات".

وقال ممثل الأوائل زانا محمد، في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "تجاهل توظيفهم أدى إلى تهميش الكفاءات الجامعية لصالح متخرجين أقل كفاءة".

وأوضح أن "ما يزيد عن 12 ألف خريج من الأوائل لم يتم تعيينهم منذ 2017 رغم أنهم يمثلون نخبة الأكاديميين في الإقليم"، مشيرًا إلى أن "9 آلاف من هؤلاء الأوائل قد تم تسجيلهم في النظام البايومتري كخطوة أولى تمهّد للتوظيف".

وأكد محمد أن "أغلب الأوامر الإدارية الصادرة حاليًا تعيّن محاضرين من حملة شهادات الدبلوم لتدريس طلبة البكالوريوس"، الأمر الذي وصفه بتهميش للخبرات والكفاءات الحقيقية.

وتابع، "لسنا ضد تعيين أي خريج، ولكن لا نقبل أن يتم تهميش حقوق الأوائل لصالح من هم أقل كفاءة"، مشيرًا إلى أن "تجاهل هذا الكم الهائل من أصحاب المؤهلات الأكاديمية قد يؤثر سلبًا على مستوى التعليم الأكاديمي ويضعف من قدرة المؤسسات التعليمية على تقديم تعليم نوعي".

وأكد المتحدث باسم الأوائل أن الأعداد الكبيرة من الخريجين الأوائل تعكس مدى الإحباط واليأس الناجم عن عدم وجود فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم، مضيفًا: "سنستمر بالمطالبة بالطرق المدنية والدستورية، وسنقوم بتنظيم مسيرات احتجاجية بالتنسيق مع جميع خريجي الأوائل في المحافظات الأخرى، حتى تُلبّى مطالبنا ويتم ضمان حقوقنا المشروعة."

ويأتي هذا الاحتجاج في إطار تزايد الضغوط المجتمعية في إقليم كوردستان لتحسين واقع التوظيف وفرص العمل للخريجين الجدد، حيث يواجه آلاف الأوائل من خريجي الجامعات تحديات في الحصول على فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم، وسط مخاوف من تأثيرات هذا الوضع على المجتمع والاقتصاد في الإقليم.