شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع عن زيارة مرتقبة لنائب المبعوث الامريكي الخاص لسوريا، ديفيد براونستين إلى إقليم كوردستان للقاء المسؤولين الكورد في إطار السعي الأمريكي لاستئناف المفاوضات الكوردية في سوريا.
وأبلغ المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "نائب المبعوث الأمريكي سوف يبحث مع مسؤولي الإقليم عدداً من المواضيع السياسية والأمنية على صعيد سوريا والمنطقة".
من جانبه قال مصدر قيادي من المجلس الوطني الكوردي لوكالة شفق نيوز إن "المجلس الوطني الكوردي لم يلتقَ قائد قسد ونائب المبعوث الأمريكي منذ آخر لقاء جمعهم في 13 آذار/مارس الماضي".
وأضاف المصدر أنه "يجب على الراعي الأمريكي والضامن قائد قسد توفير مناخ مناسب لاستئناف المفاوضات".
وتعثر استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في سوريا منذ مطلع شباط الماضي، إثر تعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة أصدرها المجلس الوطني الكوردي.
ويهيمن حزب الاتحاد الديمقراطي على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والتي تسيطر على أكثر من 25% من مساحة البلاد.
ووصف آلدار خليل رئيس وفد أحزاب الوحدة الوطنية في كانون الثاني الماضي في تصريحات له لصحيفة أوزكور بوليتيكا الصادرة في هولندا، قوات "بيشمركة روجافا" بالمرتزقة والعملاء لتركيا ليصرح خلال ظهور إعلامي على الفيسبوك بأن "الاتفاق مع المجلس الوطني الكردي يعد خيانة لدماء الشهداء".
وأوضحت المصادر لوكالة شفق نيوز مطلع شباط الماضي أن "المجلس الوطني الكوردي أخبر نائب المبعوث الأمريكي و قائد قسد (مظلوم عبدي) أنه لا استئناف للمفاوضات بدون تقديم الاتحاد الديمقراطي اعتذاراً رسمياً عن الإساءة التي وجهها آلدار خليل لقوات البيشمركة ووضع حد لتجاوزات الاتحاد الديمقراطي مطالبا قائد قسد والولايات المتحدة بدور فاعل في وقف هذه التجاوزات".
وآلدار خليل يشغل منصب عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يواجه اتهامات باحتكار السلطة وتضييق الخناق على بقية الأحزاب الكوردية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وقوات بيشمركة روجافا تتألف من الكورد السوريين ممن انشقوا عن جيش الحكومة السورية مع بدء الانتفاضة السورية العام 2011 واخرين التحقوا بهذه القوات طوعاً وتلقوا تدريبات عسكرية في إقليم كوردستان العراق ويعتبرون الجناح العسكري للمجلس الوطني الكوردي في سوريا.
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.