شفق نيوز/ تأخر معظم مزارعي منطقة ديريك/المالكية في أقصى شمالي شرقي سوريا عن زراعة أراضيهم بسبب حظر التجوال المفروض بسبب تفشي وباء كورونا، إضافة لتأخر هطول الأمطار خلال العام الحالي.
وقال مزارعون من ريف ديريك لوكالة شفق نيوز، إن الحظر الكلي الذي فرض على المنطقة وتأخر هطول الأمطار أجبرهم على تأجيل موعد زراعة أراضيهم في الوقت المناسب.
وبسبب تأخر الأمطار، عبر مزارعون آخرون عن تخوفهم من تضرر محاصيلهم التي زرعوها قبيل فرض الحظر، واشتكوا من ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية كالبذور والأسمدة إضافة إلى ارتفاع أجور حراثة الأراضي مقارنة مع أجور العام الفائت حيث أنها ارتفعت لأكثر من الضعف حسب قولهم.
من جانبه قال مصدر مسؤول في مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية لوكالة شفق نيوز إن المزارعين لم يواجهوا صعوبة في تأمين الاسمدة والبذور والمحروقات إلا أنهم اشتكوا من ارتفاع سعر السماد الذي يباع بالدولار الامريكي بسبب هبوط الليرة السورية أما سعر البذور فوصفه بـ"المناسب جدا".
وحددت هيئة الزراعة في الإدارة الذاتية الكوردية سعر كيلو البذر بـ 360 ليرة سورية فيما وصل سعر طن السماد اليوريا لـ350 دولاراً أمريكياً أما الفوسفات بـ400دولار.
وأوضح المصدر أن معظم المزارعين توجهوا لزراعة القمح في المنطقة فيما احتل محصول الكزبرة المرتبة الثانية نظرا لانخفاض تكاليف زراعتها مقارنة بالقمح.
وتوقع المصدر أن تبلغ إجمالي المساحات المزروعة هذه السنة في منطقة ديرك إلى 500000دونم بمختلف المحاصيل حيث يأتي محصول القمح في الصدارة ثم الكزبرة والحمص.
ويعتمد معظم الأهالي في معيشتهم بمنطقة ديرك على الزراعة إلى جانب تربية المواشي بسبب طبيعة المنطقة الزراعية إلى أن الزراعة تراجعت في السنوات العشر الأخيرة بسبب ارتفاع تكاليف الزراعة وقلة الأيدي العاملة نتيجة الهجرة.