شفق نيوز - السليمانية
طالب اتحاد متقاعدي كوردستان – فرع السليمانية، الحكومة الاتحادية بالإسراع في صرف رواتب المتقاعدين الذين أُحيلوا إلى التقاعد في نهاية عام 2024 وبداية العام 2025، مشدداً على ضرورة معاملتهم أسوة بمتقاعدي وسط وجنوب العراق.
وقال الصادق عثمان، مسؤول الاتحاد في السليمانية، لوكالة شفق نيوز، إن "أكثر من 5 آلاف متقاعد من محافظات إقليم كوردستان تمت إحالتهم على التقاعد في تلك الفترة، إلا أنهم لم يتقاضوا حتى الآن رواتبهم المستحقة"، مشيراً إلى أنه "من المفترض أن يتسلم هؤلاء مكافأة نهاية الخدمة ورواتبهم الشهرية دون تأخير".
وأكد عثمان أن "تأخير الرواتب يُعد أمراً غير مبرر"، داعياً إلى "صرفها في بداية كل شهر كما هو معمول به في باقي المحافظات، لأن هذه الرواتب ليست مرتبطة بدوام أو إنتاج، بل هي استحقاق مالي لمواطنين خدموا لسنوات طويلة في الدولة".
كما شدد على ضرورة تحييد رواتب المتقاعدين عن الخلافات السياسية والمالية بين بغداد وأربيل، قائلاً: "نستغرب من استمرار صرف رواتب متقاعدي باقي المحافظات، بينما تُؤخر رواتبنا بسبب مشاكل لا علاقة للمتقاعدين بها، رغم أنهم يخضعون لقانون واحد وموازنة واحدة".
وفي ختام حديثه، طالب عثمان الحكومة العراقية بـ"المباشرة في توطين رواتب المتقاعدين ضمن المصارف الاتحادية"، مبيناً أن "كبار السن يعانون من الزخم الشديد في مصارف الإقليم، ما يُعرضهم لمتاعب صحية كبيرة بسبب ساعات الانتظار الطويلة، في وقت يعاني كثيرون منهم من أمراض مزمنة".
وأكد الاتحاد أنه سيواصل تحركاته ومخاطباته الرسمية إلى الجهات المعنية حتى "تتحقق العدالة في صرف الرواتب وتوفير الراحة للفئة التي أفنت أعمارها في خدمة الدولة".
وتُعد أزمة رواتب موظفي إقليم كوردستان من أبرز الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل، في ظل استمرار الجدل حول الصادرات النفطية، والالتزامات الدستورية، والسياسات المالية، ما يجعل اللقاءات المرتقبة بين الجانبين محورية في كسر الجمود السياسي والمالي القائم.