شفق نيوز/ في كتابه "كوردستان… العبور نحو البقاء" وثق الصحفي الكوردي بختيار شاخي مرحلة مهمة من مراحل التاريخ الحديث للشعب الكوردي في اقليم كوردستان.
ويقول شاخي لوكالة شفق نيوز، إن الكتاب سرد لاربعة اعوام من الاحداث والاهوال المحزنة وهي ايضا اعوام مليئة بالفداء والتضحية من قبل شعب كوردستان في مقاومة تنظيم داعش.
ويتناول شاخي في كتابه الهجمات التي تعرضت لها كوردستان في 2014 من قبل تنظيم داعش، لتأتي ثلاثة اعوام من المقاومة من قبل قوات البيشمركة لابعاد خطر داعش عن كوردستان وتحرير المناطق ذات الغالبية الكوردية الخارجة عن ادارة الاقليم (المتنازع عليها بين بغداد واربيل)، ثم اجراء استفتاء استقلال كوردستان في 25 ايلول 2017 وثم قيام الحكومة الاتحادية باعادة نشر القوات الامنية في كركوك ومناطق النزاع في 16 من تشرين الاول اكتوبر والتي وصفها الكاتب بـ"المؤامرة" ضد اقليم كوردستان.
كما يقول الكاتب ان عنوان الكتاب مستنبط من كلمة للزعيم الكوردي مسعود بارزاني في برلمان كوردستان منتصف 2014 عندما قال "كان الشعار الرئيسي للحركة التحررية الكوردية في كوردستان وثوراتنا (كوردستان او الموت)، أما الان، فأن كوردستان قد تخطت الموت والفناء، لذلك يجب ان يكون نضالنا من اجل البقاء".
ويضيف شاخي بالقول "تحت تاثير هذه المقولات للرئيس بارزاني ولد عنوان الكتاب".
وخصص الصحفي بختيار شاخي خمسة عشر فصلا من الكتاب للحديث عن التحديات التي واجهت كوردستان عند هجوم داعش عليها، وكيفية ظهور داعش ثم تحطيم اسطورة داعش من قبل قوات البيشمركة وتشكيل التحالف الدولي لحماية كوردستان مرورا باستعدادات اقليم كوردستان لمواجهة التحديات الجديدة وملف الاستقلال واستفتاء كوردستان وما حصل بعد 16 اكتوبر 2017 وكرونولوجيا الرسائل والخطب ولقاءات الزعيم الكوردي مسعود بارزاني.
والكتاب الذي صدر في آن واحد باللغات الثلاث الكوردية والعربية والانكليزية يقع في اكثر من 700 صفحة خصص نصفه لصور المعارك التي خاضها البيشمركة ضد داعش مع صور اغلب القيادات الكوردية التي قتلت خلال الحرب مع داعش وزيارات مسعود بارزاني ورئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني الى جبهات القتال والقادة والرؤساء ووزراء الدفاع للدول الاوربية والاميركية الذين زاروا الاقليم خلال اربع السنوات المنصرمة والتقوا بالقيادات الكوردية.
وبحسب قول ازاد جندياني القيادي السابق في الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي كتب مقدمة الكتاب "الكاتب يسطر ويوثق دور القيادة السياسية الكوردستانية في بناء اللبنات الاولى للتعاون المشترك بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في مرحلة البدء بتحرير المناطق التي كانت تخضع لسيطرة داعش وصولا الى فترة ما بعد داعش واستفتاء الاقليم على الاستقلال".