شفق نيوز/ على وقع أنغام الأغنية الكوردية الشهيرة للفنان المعروف "حسن زيرك" والرقص على الدبكات التراثية والشعبية، أوقد الكورد في محافظة كركوك، يوم السبت، "شعلة نوروز" إيذانا ببدء العام الكوردي الجديد، فيما شهدت "قلعة كركوك" أيضا إيقاد شعلة نوروز بشكل رسمي.
ويبدأ التقويم الكوردي عادة في 21 آذار من كل عام، وارتدى المحتفلون الزي الكوردي الشعبي ورفعوا علم كوردستان.
في غضون ذلك، قال محمد جليلة عضو مجموعة "شه قام" في كركوك، إن "المواطنين الكورد في كركوك، احتفلوا اليوم بهذه المناسبة بعيدا عن العمل الحزبي".
وأضاف جليلة، أن "نظام صدام حسين كان يحظر الاحتفال بهذه المناسبة ويمنع إيقاد النيران، وها هم الكورد اليوم أوقدوا شعلة نوروز والجميع يأمل أن تكون هذه السنة مليئة بالسعادة والفرح".
بدورها، هنأت ممثلة الأمم المتحدة في العراق هينيس جينين بلاسخارت العراقيين بمناسبة عيد النوروز، مردفة بالقول "بعد عامٍ قاتمٍ يأتي الأمل".
وأضافت بلاسخارت، أن "عيد النوروز هذا الاحتفالُ يحل اليوم بتجديد الحياة والوئام، مع قدوم فصل الربيع، ففي حين ما تزال جائحة كوفيد-19 تعصف بالبلدان في جميع أنحاء العالم، تَجري حملةُ تطعيمٍ عالمية، وفي وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، اختتم البابا فرانسيس زيارةً تاريخيةً للعراق حمل فيها رسالةَ سلامٍ وأملٍ وتسامحٍ وتعايش إلى بلدٍ غنيّ بالتنوع الثقافي والديني لكنه عانى طويلاً من النزاع والعنف".
وتابعت، "لا بد من أن يُحتضن هذا الأمل المتجدّد ونحن نسعى جاهدين نحو مستقبلٍ أفضل، وإذا ما توفرت الإرادةُ السياسيةُ الكافيةُ وبروحِ الوحدة الوطنية والتصميم الصادق، فيمكن، بل يتحتّم التوصّلُ إلى حلول".
وأشارت بلاسخارت، إلى أن "وقتُ الاحتفال قد حل مع الاستمرار في الالتزام بتعليمات الجهات الصحية بشأن جائحة كوفيد-19 بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، والتباعد الاجتماعي، وممارسة النظافة الصحية الجيدة عن طريق غسل اليدين بانتظام".
وخلصت إلى القول "في عام 2010، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للنوروز، وبالطبع بالنسبة لأولئك الذين يحتفلون به، فإن النوروز قديمٌ قِدَم الزمن، لذى أبعث بأطيب تمنياتي للشعب الكوردي ولكلّ من يحتفلون بهذا العام".