شفق نيوز/ طالبت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، بإطلاق سراح عدد من الصحفيين اعتقلتهم قوات أمنية في وقت سابق يوم الاثنين، واقتادتهم إلى مكان مجهول.
وقالت الجمعية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "القوات الامنية في محافظة كركوك اعتقلت عددا من المراسلين الصحفيين اثناء تواجدهم ظهر اليوم في قرية “بلكانه” التابعة لناحية “سركران” في قضاء الدبس، والتي تضم عدد من الأراضي المتنازع عليها بين الأقليات في كركوك، واقتادتهم الى جهة مجهولة".
وأوضحت أن "المعتقلين هم كل من مراسل وكالة “الأناضول التركية” اوجين عمران، ووكالة “روز نيوز” سوران محمد، ومراسل موقع “زيان ميديا” سوران عبدالكريم، ومراسل موقع “ئيستا الاخبارية” هلمت حسن، ومراسل موقع “ستاندر” اكام وزيري".
وبينت أن "القوات اعتقلتهم بتهمة عدم حصولهم على الموافقات الرسمية الروتينية من قيادة عمليات المحافظة والجيش للتغطية في القرية"، مشيرة إلى "انهم مازالوا معتقلين لدى القوات الامنية حتى لحظة كتابة هذا البيان".
وأدانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة اعتقال الزملاء الصحفيين"، عادة مطالبة القوات الامنية الصحفيين بالتخويل "قفز على القرارات الصادرة من الحكومة العراقية التي منعت كتب التخويل للصحفيين منذ عام 2015، واعتبرته "انتهاكا صارخا لحرية العمل الصحفي والاعلامي المكفول دستوريا".
وطالبت الجمعية القيادات الأمنية في كركوك بـ"الإيعاز الى القوات التي تعمل بإمرتها الى الكف عن اعتقال الصحفيين واحتجازهم دون مبرر، والكشف بأسرع وقت عن مكان احتجازهم، واطلاق سراحهم على الفور".
من جانبه، قال قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك الفريق الركن سعد حربية في بيان، إن الصحفيين الذين جرى احتجازهم لم ينسقوا مسبقا مع القوات الأمنية في المحافظة.
ولم يكشف مكان احتجاز هؤلاء الصحفيين أو التهم الموجهة إليهم.
وجرى احتجاز الصحفيين اثناء محاولتهم تغطية المشاكل الخاصة بملكية الاراضي في المنطقة.
ووفق المعلومات المتوفرة فإن غرفة العمليات المشتركة في كركوك قد دعت مؤخرا سكان قرية بلكانه إلى الرحيل، فيما يصر المواطنون على البقاء في قريتهم وعدم ترك بيوتهم واراضيهم الزراعية.
وبلكانه هي واحدة من القرى التي جرى تعريبها من قبل النظام السابق، وعاد سكانها الأصليون إليها في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، لكن هناك محاولات تجري الآن لطردهم مجدداً من المنطقة.