شفق نيوز/ اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة كركوك، يوم الجمعة، أنها ستفتح مركزاً انتخابياً واحداً في انتخابات برلمان اقليم كوردستان، المقرر إجراؤها في الـ 20 من شهر تشرين الاول/أكتوبر المقبل.
وقال مسؤول اعلام المفوضية في كركوك علي البياتي لوكالة شفق نيوز، إن "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وعبر مكتبها في كركوك سوف تفتح مركزا انتخابيا واحدا في محافظة كركوك للمشاركة في انتخابات برلمان الإقليم"، مبيناً أن "هذا المركز سيكون متاحاً لمن يحق له التصويت في هذه الانتخابات".
وأضاف أن "المفوضية تعمل على اتمام عملها وفق الوقت المحدد وتسهيل عمل الناخبين في يوم التصويت والذين يرغبون في المشاركة في هذه الانتخابات".
وأعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق، يوم الأربعاء الماضي، تحديد العشرين من شهر تشرين الأول / أكتوبر المقبل موعداً لإجراء انتخابات برلمان الإقليم، وذلك بعد تأجيل لمرات عدة بسبب خلافات سياسية، آخرها إعلان الحزب الديمقراطي الكوردستاني مقاطعة العملية الانتخابية، التي كانت مقررة في شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وهذا المرسوم هو الخامس على التوالي بعد إخفاق الأطراف والأحزاب السياسية بالإقليم على المضي بإجراء الانتخابات التشريعية طيلة الفترة السابقة.
ويحظى إقليم كوردستان العراق بصلاحيات إدارية واسعة بعيدا عن بغداد، منذ الغزو الأميركي للبلاد وإقرار الدستور الذي منح المحافظات الكوردية الثلاث في أقصى شمالي البلاد (دهوك والسليمانية وأربيل)، صفة إقليم بصلاحيات أمنية وإدارية واسعة.
ورحبت رئاسة مجلس الوزراء في الإقليم بتحديد موعد جديد للانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها. وكان من المقرر أن تجري انتخابات برلمان كوردستان في العاشر من حزيران لكن تم تأجيلها بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الكوردستاني من الانتخابات.
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في شباط/ فبراير قراراً حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان الإقليم بمئة بدلاً من 111، مما أدى فعلياً إلى إلغاء الحصة المخصصة للأقليات التركمانية والمسيحية.
وقوبل هذا القرار باستياء من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني صاحب النفوذ الاعلى في الإقليم.
ورداً على ذلك، أعلن الحزب مقاطعة الانتخابات وعدم تسجيل أي من مرشحيه، الأمر الذي ادى الى أزمة سياسية جديدة في بلد تخوض فيه الكتل السياسية مفاوضات معقدة طويلة للوصول لاتفاق حول أي قرار مهم .
وبعد ذلك، أعادت السلطات القضائية خمس مقاعد مخصصة للأقليات، ضمن المقاعد المئة، عندها قرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني التراجع عن مقاطعته والمشاركة في الانتخابات .