شفق نيوز/ أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني محمد الحاج محمود يوم الثلاثاء أن ممثلين عن الأحزاب الكوردستانية كافة سيشاركون في إعداد مشروع مسودة الدستور في الإقليم.
جاء ذلك في حديث للصحفيين عقب اجتماع عقده مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في السليمانية.
وقال الحاج محمود المعروف لدى الاوساط الشعبية بـ"كاكه حمه"خلال التصريح ان الاجتماع انصب حول إيجاد آلية للقوى السياسية الكوردستانية كافة في توحيد الموقف السياسي وتنظيم البيت الكودرستاني ومنها مسألة مشروع الدستور وحل المشاكل الداخلية ليكون للكورد موقف وخطاب موحد من القضايا السياسية العراقية.
وأضاف أنه "بعد هذه الزيارة لرئيس الإقليم سيتم اتخاذ القرار في عقد اجتماع للقوى السياسية الكوردستانية".
وتابع الحاج محمود بالقول إن ممثلين عن الاحزاب الكوردستانية كافة سيشتركون في إعداد الدستور، مردفا بالقول ان اغلب مواد وفقرات الدستور أُنجزت والمتبقي فيه بعض الملاحظات لكي يتم الانتهاء منه ومصادقته في البرلمان.
واختتم رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني لقائه بالاحزاب الكوردستانية الثلاثة في السليمانية وهي كل من: حركة التغيير، والاتحاد الوطني الكوردستاني، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني.
وكان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد اعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أن الرئاسة ستبذل الجهود والمساعي لتحقيق وحدة الصف بين الأحزاب والقوى السياسية الكوردستانية بعد الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العراق في شهر تشرين الأول/ اكتوبر المقبل.
وقال الرئيس بارزاني في تصريح أدلى به للصحفيين بينهم مراسل وكالة شفق نيوز عقب اجتماع مع حركة التغيير في السليمانية، "زرنا حركة التغيير اليوم في السليمانية وبعدها سنزور الاخوة في الاتحاد الوطني، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني ايضا"، مردفا بالقول "نحن سابقا عقدنا اجتماعا للأحزاب السياسية الكوردستانية في رئاسة الاقليم وقررنا بعدها زيارة الاحزاب لنبذل مساعي جدية معها بهدف تقليل المشاكل الداخلية في الاقليم وكذلك ان نتبادل الاراء معها حول دستور إقليم كوردستان ".
وحول الانتخابات التشريعية في العراق قال رئيس إقليم كوردستان إن "النظام الانتخابي المعتمد لا يتيح البدء في الوقت الراهن بالتحالفات".
واستدرك القول "لكن بالتأكيد بعد الانتخابات من الضروري أن يكون هناك إجماع ووحدة للموقف وان تجد الاحزاب كافة اطارا للتنسيق فيما بينها لانه من المعلوم أننا معا يمكننا أن نحصل على مكتسباتنا في بغداد، وإذا تشتتنا فمما لا شك فيه ان اقليم كوردستان سيكون المتضرر الأول"، مؤكدا ان "رئاسة الإقليم ستبذل ما بوسعها لتحقيق وحدة الصف بين الأحزاب الكوردستانية بعد الانتخابات البرلمانية".
وكان رئيس الإقليم قد اجتمع مساء أمس في أربيل مع رئيس جماعة العدل- الاسلامية سابقا، علي بابير، اجتمع ايضاً مع الاتحاد الاسلامي الكوردستاني.
وبحث الاجتماع بحث إجراء الانتخابات العراقية والحفاظ على وحدة الصف الكوردي في العراق، مع بحث توحيد المحاولات في تقليل النواقص وتطوير تجربة إقليم كوردستان.
كما بحث الطرفان ضرورة وجود دستور ليكون هو السيادة في الإقليم.