شفق نيوز/ صرّح حكومة إقليم كوردستان يوم الأربعاء بوجود شبكات مافيا تتاجر بالبشر تغرر بالسكان في الإقليم والعراق للهجرة إلى بلدان الخارج وخاصة أوربا، داعية في الوقت ذاته الحكومة الاتحادية إلى التحرك في حسم مصير اللاجئين العراقيين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا قبل حلول فصل الشتاء.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الإقليم سفين دزيي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمان كوردستان، ان الهجرة باتت ظاهرة داخل العديد من المجتمعات، وأصبحت للأسف تجارة رائجة للبشر، مردفا ان سكان الإقليم الذي يقصدون بلدان الخارج تحت أي ظرف وسبب لا يمكن لحكومة اقليم كوردستان منعهم من ذلك وإن احد بنود حقوق الانسان ينص على ان الشخص له الحرية المطلقة بالحركة.
ولفت إلى ان هناك شبكات مافيا سواء داخل او خارج الاقليم تتاجر بالبشر، وأن هناك اناسا باعوا ممتلكاتهم في سبيل السفر إلى الخارج عبر تلك الشبكات.
كما نوه المسؤول إلى أن الخلافات التي طرأت مؤخرا بين الاتحاد الأوربي وبيلاروسيا تسببت بأن يقوم البلد الأخير بفتح أبوابه أمام المهاجرين غير الشرعيين للانتقام من دول الاتحاد، مبينا ان ليتوانيا هذا البلد الصغير أصبح ضحية لهذا الصراع.
وأضاف ان ليتوانيا وبحسب ما أبلغني به وزير خارجيتها بأنها بلد لا تمتلك تجربة بالتعامل مع اللاجئين لذا فإننا من هنا ندعو الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الى التحرك السريع لحل مشكلة المهاجرين العراقيين العالقين هناك لأننا مقبلون أيضا على فصل الشتاء الذي يسوء معه أوضاعهم لشدة البرودة.
دزيي تابع بالقول: نحن لسنا مع العودة القسرية للاجئين ونؤيد العودة الطوعية وأبوابنا مشرعة لاستقبال اللاجئين، مشيرا إلى أن 37 لاجئا من الإقليم عالقون بين حدود بيلاروسيا وليتوانيا وان حكومة الاقليم تبذل الجهود لمعالجة وضعهم.
وكان دزيي قد طلب يوم الأربعاء الماضي من الحكومة الليتوانية تقديم المساعدات والتسهيلات اللازمة إلى اللاجئين العراقيين في تلك البلاد لحين حسم مصيرهم.
وقال دزيي في اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس، إن عدداً من اولئك اللاجئين يمرون بأوضاع سيئة لذا يطلبون من الحكومة الليتوانية تقديم مزيد من المساعدات والتسهيلات لهم في حياتهم المعيشية اليومية لحين حسم مصيرهم.
وشكر دزيي باسم حكومة إقليم كوردستان الحكومة الليتوانية على استضافتها اللاجئين من العراق عامة ومن الإقليم خاصة الذين عبروا من بيلاروسيا وهم الآن في المخيمات في ليتوانيا.