شفق نيوز- أربيل

تشهد القلعة الأثرية في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، كل يوم جمعة، حركة نشطة من الأهالي والسياح الذين يتوافدون إليها لقضاء أوقاتهم في أجواء تراثية مفتوحة تجمع بين التاريخ والترفيه، فيما تتحوّل شوارعها المحيطة إلى ممرات مزدحمة بالمشاة والعائلات والمتجولين.

ومع حلول عطلة نهاية الأسبوع، يتزايد الإقبال على المنطقة المحيطة بالقلعة التي تُعدّ من أقدم المواقع المأهولة في العالم، إذ تغلق مديرية المرور في أربيل بعض الشوارع المؤدية إليها أمام حركة السيارات لتوفير مساحة آمنة للزوار والمشاة، ما يضفي على المكان طابعاً هادئاً وحيوياً في آنٍ واحد.

وتجولت عدسة وكالة شفق نيوز في المنطقة المحيطة بالقلعة الأثرية والتقت بعدد من السياح والبائعين وسكان المدينة الذين عبروا عن سعادتهم بالأجواء.

وقال المواطن آرام، أحد سكان أربيل للوكالة إن "الجمعة بالنسبة لنا يوم الراحة، نأتي إلى القلعة لنمشي مع العائلة ونتناول الشاي في المقاهي القديمة. هذا المكان يمثل روح أربيل وتاريخها".

وأضاف حسن، الذي يعمل في السوق التراثي أسفل القلعة، أن "الإقبال كبير يوم الجمعة، الناس يشترون الهدايا والمسبحات والتحف المصنوعة يدوياً. كثير من الزوار يأتون من محافظات أخرى لزيارة القلعة، خاصة بعد تحسّن الأجواء".

من جانبها، أوضحت سارة، وهي سائحة قادمة من العاصمة بغداد، لوكالة شفق نيوز، أن "المكان جميل جداً، والناس هنا ودودون. التجول بين الأزقة القديمة يمنح شعوراً بالعودة إلى الماضي كما أن الجو بدأ بالتوجه نحو البرودة وهذا يساعد على الاستمتاع أكثر بزيارة الأسواق والتجول حتى وقت الظهيرة".

وتعد قلعة أربيل مركز الجذب الأول في المدينة خلال أيام العطلة، إذ تجتمع فيها ملامح التاريخ القديم مع نبض الحياة العصرية، لتقدّم لزائريها مشهداً يجمع بين الأصالة والبهجة في آنٍ واحد.