شفق نيوز/ وصل البابا فرانسيس صباح اليوم الأحد إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان قادما من بغداد في رابع محطة لزيارته البابوية التاريخية إلى العراق.
وفور وصول الحبر الأعظم إلى مطار أربيل الدولي استقبله رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني إضافة إلى الشخصيات الدينية والمدنية.
وجرت مراسم استقبال رسمية مهيبة في مطار اربيل حيث اصطف العشرات من مختلف المكونات الدينية والقومية يرتدون زيهم الشعبي وبأيديهم أغصان الزيتون وسعف النخيل يلوحون بها الى الأعلى ترحيبا بقدوم الحبر الأعظم.
وتوجه كل من رئيس الإقليم والبابا ورئيس حكومة الإقليم بعدها إلى الصالة الرئاسية لكبار الشخصيات في مطار أربيل وعقدوا لقاء مشتركا.
وبعد اللقاء سيتوجه البابا من أربيل إلى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق وسيؤدي هناك صلاة (النشوة) لضحايا الحرب في حوش البيعة (ساحة الكنيسة) في المدينة (صلاة الأب الأقدس).
وسيزور مدينة قرقوش المسيحية في الموصل وفي كنيسة "الحبل بلا دنس" في قرقوش سيلقي البابا "خطاب الأب الأقدس أنجيلوس".
وسيعود البابا إلى مدينة أربيل وسيعقد قداسا جماهيريا في ملعب "فرانسو الحريري" إذ من المقرر أن يحضره قرابة 10 آلاف شخص.
وزار البابا مدينة النجف وذلك ضمن ثاني محطة من زيارته التاريخية البابوية للعراق أمس السبت.
والتقى خلال زيارة المدينة التي تُعد عاصمة التشيع في العالم المرجع الديني آية الله علي السيستاني.
وتوجه البابا بعد زيارة النجف إلى مدينة الناصرية العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار جنوبي العراق وأدى صلاة موحدة سميت بصلاة أبناء إبراهيم في مسقط رأس النبي في مدينة أور الأثرية.
وبدأ الحبر الأعظم يوم الجمعة الخامس من شهر آذار الجاري زيارته التاريخية للعراق من العاصمة بغداد واستهلها بلقاء كل من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم أحمد صالح.
والقى البابا كلمة خلال لقائه الأساقفة والكهنة والمدينيين والأشخاص المكرسين والخطباء والمدرسين في كاتدرائية "سيدة النجاة" للسريان الكاثوليك في بغداد.
وارتكب تنظيم ما يسمى دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في عصر 31 تشرين الأول من العام 2010 مجزرة كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة ببغداد عندما اقتحم مسلحون الكنيسة أثناء أداء مراسم القداس. انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة.