شفق نيوز/ اعلن مستشفى "هيوا" للأمراض السرطانية في السليمانية، يوم الاثنين، أن مشكلة حجم البناية وقدمها ما زال يشكل عقبة أمام تقديم الخدمات للمراجعين.
وقال مدير المستشفى ياد نقشبندي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان "مشاكل المستشفى لم تكن وليدة 24 ساعة بل هي نتيجة تراكمية منذ فترة طويلة".
واشار الى ان "تخصيص قطعة ارض لتشييد بناية جديدة للمستشفى قد حلت وتم تحديد قطعة ارض كبيرة لكن ظهرت مشكلة جديدة لم تحل غاية الان وهي تشييد البناية الجديدة والسبب الازمة المالية".
وبين ان "مشكلة صغر مبنى المستشفى يزداد تأثيرها السلبي يوماً بعد اخر ويمثل اعباء اضافية على المرضى الذين يضطر بعضهم للانتظار من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الساعة الرابعة عصراً لتلقي العلاج او اجراء فحص معين".
وتابع نقشبندي "اما قسم الاطفال فهو يتعرض لضغط اكبر وهناك مراجعين يكون موعد فحصهم او علاجهم بعد ثلاثة ايام".
اما عن ازمة العلاجات السرطانية، فقد اوضح ان "المشكلة مستمرة وهناك نوعيات من الادوية باهضة الثمن لم تصل الى المستشفى منذ تسعة اشهر".
وعن اسباب هذا الزخم الكبير على المستشفى، قال نقشبندي ان "المستشفى يستقبل المصابين من كل المحافظات العراقية اضافة الى ان 90% من المصابين بامراض السرطان يراجعون المستشفيات الحكومية".
وعن دور وزارة الصحة الاتحادية، اكد ان "دعمها ينحصر في توفير بعض الادوية وهو ليس بالمستوى المطلوب اذ ان هذا لا يعني ان المشكلة انتهت بل كل مريض بحاجة الى دواء وكوادر طبية ومكان واجهزة طبية".
ونبه نقشبندي الى ان "40% من كبار السن المرضى، و60% من الاطفال المرضى، الذين يراجعون المستشفى هم من خارج السليمانية".
وطالب الجهات المسؤولة بتوفير ميزانية من مصدر ثابت كالنفط لتمويل المستشفى بصورة دائمة.
وكانت إدارة مستشفى "هيوا" للأمراض السرطانية، قد أعلنت في 19 تموز/ يوليو الجاري، أنها استقبلت عقب عطلة عيد الاضحى أكثر من 2000 مواطن من مختلف أنحاء البلاد خلال 48 ساعة.
وبينت ان "المستشفى معدة لاستقبال 100 مواطن يومياً وكان عدد الحالات المسجلة لدينا بالاصابة لا يتجاوز أربع حالات يوميا، لكن في السنوات الخمس الماضية ازدادت الأعداد بصورة كبير والان يراجع المستشفى أكثر من 600 مواطن يوميا ويتم تسجيل 15 إصابة بالسرطان يوميا في وقت لم يتم تحديث أو توسيع المستشفى منذ تأسيسه ولغاية الان".