شفق نيوز/ حين تقترب من الجامع الكبير، الشهير وسط المدينة القديمة في السليمانية، باقليم كوردستان، تقع عينيك على تجمع بشري قرب سور الجامع، حيث يفترش اشخاص الارض وآخرون يفضلون الوقوف، ليبيع المسبحات بأنواعها المختلفة.
ويشتهر سكان اقليم كوردستان وبالاخص المسلمين منهم باقتناء المسبحات كعرف ديني او مكملة للازياء الفلكلورية، وتحوز مسبحة القزوان على الشهرة الأوسع، وهي مصنوعة من الحبة الخضراء التي تنتشر اشجارها على سفوح الجبال بصورة طبيعية.
يقول شيخ كريم، وهو مستند الى حائط الجامع ويعد من القدماء الذين يعملون ببيع المسبحات في المدينة، في حديثه لوكالة شفق نيوز "اعمل في هذه المهنة منذ ثمانينيات القرن الماضي، هناك انواع مختلفة من المسبحات، فمنها ما يسمى (قزوان, وابلاق، ولارش، ولاسور, والمرجان، والفيروز، والعقيق، والعاج، والسندلس، والكهرب) وانواعاً اخرى".
ويضيف "اشهر المسبحات هنا هي مسبحة القزوان التي تتكون من الحبة الخضراء وتتميز بعدد حباتها الكبير الذي يتراوح بين 220 حبة الى 1000 حبة بحسب الطلب"، مبينا ان "الناس يستخدمونها لطقوس العبادة والراحة النفسية وإبعاد القلق وهناك من يتباهى بها".
وعن اسعار المسبحات يقول شيخ كريم، إن "اسعارها متفاوتة اذ تبدأ من دولار واحد الى ألف دولار"، مؤكدا ان "هذا السوق يعد من اقدم الاسواق ولا اعرف متى بدأ لكن منذ بناء الجامع الكبير في سبعينيات القرن الماضي كان السوق موجودا".
يشار إلى أن عدد حبات المسبحة المتعارف عليه في العراق والدول الاسلامية الاخرى هو ان تتكون من 101 حبة، وبعضها من 33 حبة، إلا أن المسبحة الكوردية تتميز بعدد كبير من الحبات تصل إلى 1000 حبة.