شفق نيوز/ أدانت فرنسا بشدة يوم السبت الهجمات التي شنها حزب العمال الكوردستاني المناهض لتركيا على الأجهزة الأمنية الرسمية في إقليم كوردستان وعلى رأسها قوات البيشمركة.
وشن حزب العمال الكوردستاني في الأيام القليلة الماضية، عدة هجمات على البيشمركة وأجهزة أمنية أخرى مما أودى بحياة أحد المنتسبين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني "تدين فرنسا بأشد العبارات الهجمات التي نُفذت في الأيام الأخيرة في محافظة دهوك ضد قوات الأمن في إقليم كوردستان".
وأضافت أن "القوات الكوردية، إلى جانب قوات الأمن الاتحادية العراقية، شركاء لنا في القتال ضد داعش"، وأردفت "وتدين فرنسا هذه الأعمال ضدها".
وأشارت الخارجية الفرنسية في بيانها إلى أنها تدين "الاعتداءات من أي نوع كانت على سيادة العراق وسلامته واستقرار إقليم كوردستان".
وجاء في البيان "وتشير فرنسا في هذا الصدد إلى أن الاتحاد الأوروبي يصنف حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية".
وكان أعنف هجوم قد وقع الأربعاء، عندما انفجر لغمان أرضيان على سيارة عسكرية للبيشمركة في ناحية جمانكي، ما تسبب بمصرع أحد المنتسبين وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وأعلن حزب العمال الكوردستاني مسؤوليته عن الهجوم. وقال في بيان الأربعاء إن البيشمركة كانت في طريقها لدخول معسكره.
واتخذ العمال الكوردستاني معسكرات ومقرات له داخل أراضي إقليم كوردستان في المناطق القريبة من حدود تركيا بالضد من رغبة سلطات الإقليم، ما يجعل تلك المناطق هدفاً لهجمات جوية وبرية ومدفعية تركية.
ولا يستجيب العمال الكوردستاني للنداءات المتكررة من سلطات الإقليم بمغادرة المنطقة لتجنيبها الصراع الدموي الدائر بين الحزب الكوردي والجيش التركي منذ عقود.
وأثارت هجمات هجمات حزب العمال الكوردستاني تنديداً واسعاً على صعيد إقليم كوردستان والعراق وخارج البلاد.
واعتبرت حكومة إقليم كوردستان بأن هجوم جمانكي "تخطى الخط الأحمر".