شفق نيوز/التقى الزعيم الكوردي مسعود بارزاني في مقر إقامته بمصيف صلاح الدين، يوم السبت، سفير فرنسا لدى العراق إيريك شوفالييه
ونقل السفير خلال اللقاء تحيات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الزعيم بارزاني، وفقا لبيان صادر عن مقر البارزاني.
وذكر البيان أنه تم تبادل الآراء حول الأوضاع السياسية والأحداث في المنطقة وإحتمالات ومخاطر المرحلة المقبلة.
وتابع البيان أن العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية كانت محوراً آخر للقاء، وحظيت الجهود المبذولة لحل القضايا العالقة بين اربيل وبغداد بالثناء والتقدير.
وأضاف البيان أن السفير الفرنسي لدى العراق رحب بقرار الزعيم الكوردي مسعود بارزاني بتهدئة الأوضاع من خلال إهداء مبنى مقر المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جامعة كركوك ، عاداً إياه "قرارا حكيما".
وقرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم الخميس 26 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تقديم مقر قيادته السابقة في محافظة كركوك كهدية الى جامعة كركوك.
وكان رئيس الحزب قد أشرف أمس الخميس، على اجتماع للجنة المركزي للحزب بحضور نائبه الأول نيجيرفان بارزاني، ونائبه الثاني مسرور بارزاني، وفقا لبيان صادر عقب الاجتماع.
ويقع المقر المتقدم للعمليات المشتركة في المحافظة المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وكانت الحكومة العراقية تعتزم اخلائه واعادته الى الحزب إلا أن متظاهرين من العرب والتركمان احتجوا واعتصموا أمامه لعدم القيام بذلك.
ويسعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى استعادة مقراته في كركوك وإعادة افتتاحها من جديد بعد مضي ست سنوات من الإغلاق.
وتعد كركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، واحدة من أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وكانت القوات الاتحادية أعادت في السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر عام 2017، الانتشار في كركوك وباقي الأراضي المتنازع عليها التي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة، بعد إجراء إقليم كوردستان لإستفتاء الاستقلال، وعلى إثرها غادر الحزب الديمقراطي مقراته الـ33 بشكلٍ نهائي ومن ضمنها المقر المتقدم الذي تشغله العمليات المشتركة في كركوك.
وتعدّ مسألة استعادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني مقراته في كركوك ومناطق المادة 140، جزءاً من اتفاق ائتلاف إدارة الدولة الذي بموجبه تشكلت حكومة محمد شياع السوداني، كما تضّمن الاتفاق تسليم إدارتها إلى شرطة محلية تُشكّل من سكان المدينة الأصليين.
وائتلاف إدارة الدولة هو تحالف سياسي تشكل في (أيلول/سبتمبر 2023) من الإطار التنسيقي (القوى الشيعية عدا التيار الصدري)، وجميع القوى السنية المتمثلة في تحالفي "العزم" و"السيادة"، إضافة إلى الحزبين الكورديين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، وحركة بابليون عن المسيحيين.