شفق نيوز/ سيبان خليل ناجية من بنات الديانة الايزيدية اختطفها داعش عام 2014 من قريتها كوجو في قضاء سنجار لتقضي بعدها 7 سنوات في الأسر المرير لدى التنظيم.
وحالف الحظ سيبان لتنجو بحياتها وتعود إلى قريتها في وقت سابق من الشهر الجاري لتقع عينها على أمر لا يمكن تصديقه وهو قبرها.
ذوو الناجية سيبان خليل أقاموا لها مجلس عزاء معتقدين انها قتلت في قصف جوي بسوريا وانها فنت في مكان مجهول، واقاموا لها قبرا رمزيا الى جانب مقابر ضحايا تنظيم داعش في قرية كوجو.
وقالت سيبان لوكالة شفق نيوز، بينما كانت تقف وجها لوجه أمام شاهدة قبرها، "علمت بعد نجاتي بوجود قبر لي في القرية، ولكن عندما زرت القبر كان شعورا غريبا لا يوصف".
وأضافت، "كان هذا الشعور أقسى من شعوري في أول يوم اختطافي. كان شعورا قاسيا جدا، وفكرت لوهلة بأنني واحدة من هؤلاء الضحايا".
ولمم تتمالك سيبان نفسها وأجهشت بالبكاء عندما كانت تعاين صور أهلها الذين قضوا على يد التنظيم.
التقت سيبان أول أمس الاثنين برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في قرية كوجو إلى جانب ناجيات ايزيديات أخريات.
وبشأن ما دار من حديث، قالت سيبان، "طلبنا نفل سجل نفوس قرى الايزيديبن من البعاج الى الموصل وسنجار لصعوبة ذهابنا الى البعاج ولانريد ان نواجه من قامو بابادتنا من الدواعش مرة ثانية. ووعدنا بتذليل هذه العقبة".
واضافت أنها طلبت من الكاظمي اعتراف الحكومة العراقية بالابادة الجماعية للايزيديين بعد ان اعترفت بها دول اوربية، وكذلك دعم الناجيات وتقديم الخدمات والاعمار لمناطق سنجار.
وكانت سيبان واحدة من نحو 6 آلاف شابة وامرأة وطفل اختطفهم تنظيم داعش خلال اجتياح قضاء سنجار عام 2014، وذلك بعد أن أعدم مسلحو التنظيم آلاف الرجال.
وجرى الزج بالأطفال في معسكرات التنظيم، بينما اتخذت النساء كسبايا جرى بيعهن مرارا وتكرارا في أسواق النخاسة.
وتمكن نحو نصف المختطفين من النجاة بحياتهم، إلا أن مصير البقية ما يزال مجهولاً.