شفق نيوز/ شكت القوى السياسية الكوردية المتنافسة في انتخابات مجلس صلاح الدين من غياب الإعلام الكوردي، إلى جانب تمزيق الدعاية الانتخابية في مستهل حملاتها.
وقال مسؤول اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في قضاء طوزخورماتو، بختيار هجران محمد، لوكالة شفق نيوز، إن "حملاتنا الانتخابية في بدايتها لكننا واجهنا حملات استهداف وعبث بالدعاية الانتخابية في طوزخورماتو".
وأشار إلى "تخريب أكثر من 20 دعاية انتخابية للحزب الديمقراطي في أقل من أسبوع".
ودعا محمد الجهات الأمنية إلى حماية الدعاية الانتخابية "وردع المخربين والعابثين مهما كانوا"، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة إطلاق حملات توعية دينية ومجتمعية للحفاظ على ديمقراطية وحقوق المنافسة الانتخابية.
وأوضح أن "الدعاية الانتخابية نشرت في المناطق الكوردية في طوزخورماتو على أن تنشر في 11 وحدة إدارية خلال الأيام المقبلة بحسب آليات الحملات الانتخابية".
وشكا المسؤول الحزبي من "غياب الإعلام الكوردي الداعم للحملات الانتخابية في صلاح الدين"، معللاً ذلك "بانتظار قرار سياسي وحكومي بإجراء الانتخابات المحلية وسط مخاوف وأنباء عن تأجيلها".
بدوره قال محمد سلام الدلوي، احد العاملين في الحملات الانتخابية للاتحاد الوطني الكوردستاني، إن "نشر الدعاية الانتخابية في طوزخورماتو يسير بشكل سليم باستثناء مظاهر استهداف وتخريب النشرات الدعاية التي تقف وراءها جهات مخربة ومدفوعة الثمن ربما".
وقلل الدلوي في حديثه لوكالة شفق نيوز، من تأثيرات أو تهديدات تطال حزبه وحملاته الانتخابية في صلاح الدين "رغم بعض التشنجات والمواقف من قبل كتل أخرى شاركت بتهجير الكورد من طوزخورماتو إبان أحداث تشرين الأول/ أكتوبر 2017".
وتسببت خلافات أحداث تشرين الأول/ أكتوبر 2017، بانشقاق المكون الكوردي وتشتت قوائمه، ولم يتفق الحزبان الرئيسيان (الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني) على خوض الانتخابات بقائمة موحدة في المناطق المتنازع عليها.
يذكر أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، سيخوض انتخابات مجلس محافظة صلاح الدين، بمرشحة واحدة هي تارة جلال حميد ضمن تحالف الحسم الوطني، الذي يضم رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي، ورئيس حزب "الحلّ" جمال الكربولي، ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي، ووزير الدفاع الحالي ثابت العباسي، وقادة آخرين.
فيما يخوض الاتحاد الوطني الكوردستاني الانتخابات المحلية ضمن قائمة الجماهير الوطنية بزعامة النائب أحمد عبد الله الجبوري "أبو مازن".
وتبلغ أصوات الناخبين الكورد في طوزخورماتو أكثر من 40 ألف ناخب.